بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

ابن حيوس | أَما وَهَوىً عَصَيتُ لَهُ العَواذِل | موقع الشعر العربي

الرئيسية / شعراء العصر الأندلسي / ابن حيوس / ابن حيوس | أَما وَهَوىً عَصَيتُ لَهُ العَواذِل

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصيدة الشاعر ابن حيوس. أَما وَهَوىً عَصَيتُ لَهُ العَواذِل

 

القصيدة كاملة :

 

أَما وَهَوىً عَصَيتُ لَهُ العَواذِل

أَما وَهَوىً عَصَيتُ لَهُ العَواذِل

لَقَد أَسمَعتَ نُصحَكَ غَيرَ قابِل

وَما سَمعي إِلى العُذّالِ مُصغ

وَلا قَلبي عَنِ الأَحبابِ ذاهِل

وَلَو أَنصَفتَ لَم تُنكِر وُقوفي

عَلى طَلَلٍ بِذاتِ الضالِ ماثِل

أَأَجحَدُ رَبعَ رَيّى وَهوَ عاف

زَماناً مَرَّ فيهِ وَهوَ آهِل

وَما أَعطى الصَبابَةَ ما اِستَحَقَّت

عَلَيهِ وَلا قَضى حَقَّ المَنازِل

مُلاحِظُها بِعَينٍ غَيرِ عَبرى

وَزائِرُها بِجِسمٍ غَيرِ ناحِل

يُمَيِّلُني إِلى وَطَني هَناتٌ

جَرَت ما بَينَ عِلمِيَةٍ وَداعِل

وَأَذكُرُ دائِماً ثَمَراتِ عَيشٍ

جُنينَ بِدَيرِ قانونٍ وَآبِل

تَهيجُ بَلابِلي نَغَمُ الأَغاني

مُجاوِبَةً لِأَصواتِ البَلابِل

لَيالِيَ لي إِلى ما أَشتَهيهِ

تَلَطُّفُ وارِخٍ وَهُجومُ واغِل

وَمَحموداتُها أَتباعُ أَمري

وَمَذموماتُها عَنّي غَوافِل

وَكَم قَطَعَ الظَلامَ بِغَيرِ وَعدٍ

غَزالٌ دَأبُهُ قَطعُ الحَبائِل

بِراحٍ باتَ يَمزُجُها بَريقٍ

كَفاها المَزجُ بِالعَذبِ السَلاسِل

وَأَشرَبُها عَلى ظَمَإٍ فَأَروى

كَرُمحِ الخَطِّ يَروى وَهوَ ذابِل

وَلَمّا راحَتِ الأَظعانُ باحَت

بِما نُخفي مَدامِعُنا الهَوامِل

وَقَفنا وَالإِشارَةُ ثَمَّ رُسلٌ

مُعَبِّرَةٌ وَأَدمُعُنا الرَسائِل

فَعَقراً لِلرِكابِ غَداةَ وَلَّت

بِنُزّالِ الحِمى تَطوي المَراحِل

فَقَد حَمَلَت جَمالاً وَاِعتِدالاً

تُجِنُّهُما البَراقِعُ وَالغَلائِل

لِمُفغِمَةٍ بُيوتَ الحَيَّ طيباً

وَمُفعَمَةِ الأَساوِرِ وَالخَلاخِل

وَمُفرَدَةٍ وَما وَضَعَت حَبيباً

كَما اِنفَرَدَت عَنِ السِربِ الخَواذِل

تَفَرَّدُ بِالتَعَتُّبِ وَالتَجَنّي

وَتَذهَبُ بِالمَحاسِنِ وَالشَمائِل

تَروقُ العَينَ راضِيَةً وَغَضبى

وَتُصبى القَلبَ حالِيَةً وَعاطِل

مُذيبَةَ مُهجَتي طالَ اِقتِضائي

عِداتِكِ وَالغَريمُ بِها مُماطِل

أُمَنّى بِاِنعِطافِكِ وَهوَ غالٍ

وَأُمنى بِاِنحِرافِكِ وَهوَ غائِل

لَقَد أَنفَقتُ في الصَبَواتِ عُمري

وَكُنتُ كَبائِعٍ حَقّاً بِباطِل

إِلى أَن ثابَ رَأيٌ ضَلَّ حيناً

فَعُدتُ إِلى الفُروضِ مِنَ النَوافِل

وَزارَت آلَ مِرداسٍ رِكابي

فَأَغنَتني البِحارُ عَنِ الجَداوِل

وَكُنتُ أَذُمُّ آمالاً نَحَت بي

مَمالِكَ لَم أَفُز فيها بِطائِل

بِحَيثُ أَبو سَلامَةَ لَم يَجُدها

وَنَصرٌ بَعدَهُ وَأَبو الفَضائِل

مُلوكٌ أَمَّنوا خَيلي وَرَجلي

مُكابَدَةَ الهَواجِرِ وَالهَواجِل

وَأَمضَوا في الَّذي يَحوُونَ حُكمي

فَفُزتُ بِعاجِلٍ مِنهُ وَآجِل

مَكارِمُ مُبتَغيها مِن سِواهُم

كَباغي الرِسلِ مِن أَخلافِ حائِل

زَرَوا كَرَماً عَلى مَن عاصَروهُ

وَإِقداماً وَأَزرَوا بِالأَوائِل

وَثالِثُهُم وَإِن عَزّوا وَجادوا

أَمَرُّ عَداوَةً وَأَعَمُّ نائِل

أَظَلَّتهُ نَوائِبُ لَم تَنُبهُم

فَقارَعَها بِرَأيٍ غَيرِ فائِل

وَفَلَّ شَبا المَواضي بِالمَواضي

وَلاقى بِالزَرافاتِ الجَحافِل

مَواقِفُ تَشخَصُ الأَبصارُ مِنها

وَتَعيا عَن إِبانَتِها المَقاوِل

وَما خَرِسَت بِها الأَبطالُ حَتّى

تَكَلَّمَتِ الصَوارِمُ وَالصَواهِل

حُروبٌ لَم تَكُن لِبَني بَغيضٍ

وَلا عُزِيَت إِلى أَبناءِ وائِل

وَفُرسانٍ تَحِنُّ إِلى رَداها

حَنينَ الهائِماتِ إِلى المَناهِل

وَشَرَّدَها إِباءٌ سابِقِيٌّ

تَعِزُّ بِهِ العَقائِلُ وَالمَعاقِل

ثَناها عَن مَطامِعِها هُمامٌ

لَهُ بِالنَصرِ رَبُّ العَرشِ كافِل

وَما غَمَدَ الظُبى حَتّى أَزالَت

جِبالاً لا تُحَرِّكُها الزَلازِل

وَكانَ يُزيرُها في كُلِّ عامٍ

عِراباً شُزَّباً قُبَّ الأَياطِل

لَها نَظَرُ الأَجادِلِ إِذ تُخَلّى

وَعِندَ الأَرضِ أَجنِحَةُ الأَجادِل

إِذا نَزَعَ الوَجيفُ اللَحمَ عَنها

كَساها ما تُثيرُ مِنَ القَساطِل

وَإِن عَضَّت شَكائِمَها وَطاحَت

أَتاحَت لِلعِدى عَضَّ الأَنامِل

وَقَلَّلَتِ المُدافِعَ وَالمُحامي

وَكَثَّرتِ الأَيامى وَالثَواكِل

وَكَم عَضَدَ الرِماحَ وَمُشرِعيها

بِعَزمٍ كانَ أَعرَفَ بِالمَقاتِل

هُمامٌ خَوَّفَ الأَيّامَ حَتّى

سَعَت أَيّامُها فيما يُحاوِل

وَمَلكٌ لا يُنازَعُ في مَعالٍ

لَهُ الآياتُ مِنها وَالدَلائِل

يَعِزُّ جِوارُهُ وَالخَوفُ فاشٍ

وَيُخضَبُ جارُهُ وَالعامُ ماحِل

وَرُبَّ صَوارِمٍ تَلِدُ المَنايا

وَتُلفى بَعدَ ما وَلَدَت حَوامِل

كَيُمناهُ الَّتي تَهمي نَوالاً

يَعُمُّ الخَلقَ طُرّاً وَهيَ حافِل

إِذا سيمَ الغِنى رَوّى الأَماني

وَإِن شَهِدَ الوَغى رَوّى المَناصِل

خِلالٌ في العَطايا وَالرَزايا

بِها عُدِمَ المُساجِلُ وَالمُشاكِل

تُنَزِّقُهُ الحَمِيَّةُ حينَ يُعصى

فَيَعروهُ التَطَوُّلُ وَهوَ صائِل

وَلَولا رَأيُهُ في العَفوِ كانَت

أَياديهِ كَأَنعُمِهِ كَوامِل

يَجورُ عَلى الَّذي تَحوي يَداهُ

وَيَحكُمُ في الرَعايا حُكمَ عادِل

وَيَلبَسُ مِن سَجاياهُ ثِياباً

عَلى الجَوزاءِ مُرخاةَ الذَلاذِل

لَها أَرَجٌ تَضَوَّعَ مِن نَداهُ

وَمِن نُوّارِها أَرَجُ الخَمائِل

نَصِيَّةُ أُسرَةٍ وَلِبانُ بَيتٍ

بِهِ اِفتَخَرَت كِلابُ عَلى القَبائِل

لِأَملاكِ العَواصِمِ مِنهُ بَيتٌ

يَفوزُ بِشَطرِهِ أَملاكُ بابِل

فَزُرهُ عائِلاً أَو مُستَفيداً

وَجاوِد مَن أَرَدتَ بِهِ وَفاضِل

مَناقِبُ لَو تَنالُ الشَمسُ أَدنى

مَداها ما دَنَت مِنها الأَصائِل

تَعالَمَها جَميعُ الناسِ حَتّى

تَساوى عالِمٌ فيها وَجاهِل

جَمَعتَ تَوَثُّبَ الأَسَدِ المَنيعِ ال

حِمى بِرَكانَةِ المَلِكِ الحُلاحِل

وَمِن تَحتِ السَكينَةِ بَحرُ عِلمٍ

بِهِ عُرِفَ المُناظِرُ وَالمُجادِل

مَقالٌ تَعجِزُ البُلَغاءُ عَنهُ

كَعَجزِ المَدحِ عَمّا أَنتَ فاعِل

يَطولُ وَتُفقَدُ السَقَطاتُ فيهِ

كَفَقدِ الراءِ في أَقوالِ واصِل

سَلَكتَ إِلى الثَناءِ بِلا دَليلٍ

سَبيلاً ما تَقَدَّمَ فيهِ سائِل

وَعِندي مِنهُ ثاوٍ مُستَظِلٌّ

بِظِلِّكَ وَهوَ في الآفاقِ جائِل

وَما تَنفَكُّ تَزدادُ المَعالي

بِهِ شَرَفاً وَتَزدانُ المَحافِل

تَعَدّى كُلَّ مَن يُرجى نَداه

وَمَيَّلَهُ الفُراتُ عَنِ الثَمائِل

فَلَيسَ يَزورُ إِلّا مَن كَفاني

تَوَدُّدَ مُعرِضٍ وَسؤالَ باخِل

بَقيتَ مُمَلَّكاً تُرجى وَتُخشى

وَلا غالَت مَساعِيَكَ الغَوائِل

وَلا عَدِمَت بِلادُكَ مَن كَفاها

تَغَطرُسَ جائِرٍ وَوُثوبَ خاتِل

يَزولُ الفِطرُ وَالأَضحى جَميعا

إِلى حينٍ وَمُلكُكَ غَير زائِل

وَحَدُّكَ في النَوائِبِ غَيرُ ناب

وَنَجمُكَ في السَعادَةِ غَيرُ آفِل

 

 

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
ابن زيدون
ابن زيدون | أَستَودِعُ اللَهَ مَن أُصفي الوِدادَ لَهُ

أَستَودِعُ اللَهَ مَن أُصفي الوِدادَ لَهُ مَحضاً وَلامَ بِهِ الواشي فَلَم أُطِعِ إِلفٌ أَلَذُّ غَرورَ الوَعدِ يَصفَحُ لي عَنهُ وَيُقنِعُني التَعليلُ بِالخُدَعِ تَجلو ...

صورة
الشريف العقيلي
الشريف العقيلي | يا مَن شَراني لَهُ نَخّاسُ هِمَّتِهِ

يا مَن شَراني لَهُ نَخّاسُ هِمَّتِهِ لَما تَأَمَّلَني في سوقِ عِشرَتِهِ وَمَن نَشَرتُ لَهُ مِن تَحتَ مُعتَقِدي مِثلَ الَّذي قَد طَوى لي في طَوِيَّتِهِ عِندي مِن الزُط ...

صورة
علي الحصري القيرواني
علي الحصري القيرواني | أَقولُ لَهُ وَقَد حَيّا بِكَأسٍ

أَقولُ لَهُ وَقَد حَيّا بِكَأسٍ لَها مِن مِسكِ ريقَتِهِ خِتامُ أَمِن خَدَّيكَ يعصرُ قالَ كَلّا مَتى عُصِرَت مِنَ الوَردِ المُدامُ ...

صورة
المتنبي
المتنبي | أَما في هَذِهِ الدُنيا كَريمُ

أَما في هَذِهِ الدُنيا كَريمُ تَزولُ بِهِ عَنِ القَلبِ الهُمومُ أَما في هَذِهِ الدُنيا مَكانٌ يُسَرُّ بِأَهلِهِ الجارُ المُقيمُ تَشابَهَتِ البَهائِمُ وَالعِبِدّى عَل ...

صورة
أبو تمام
أبو تمام | أَما وَالَّذي أَعطاكَ بَطشاً وَقُوَّةً

أَما وَالَّذي أَعطاكَ بَطشاً وَقُوَّةً عَلَيَّ وَأَزرى بي وَضَعَّفَ مِن بَطشي لَقَد خَلَقَ اللَهُ الهَوى لَكَ خالِصاً وَمَكَّنَهُ في الصَدرِ مِنّي بِلا غِشِّ سَلِ الل ...

صورة
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني | أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ

أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّ ...