ما هي العائلة

تتكوَّن الأسرةُ في الإسلام من الزوج والزوجة والأبناء، حيث نظر الإسلام للأسرة على أنها أساسُ المجتمع، وهي اللَّبِنة الأولى، والخليَّة الأولى.

قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ النحل: 72.

كما أن  الإسلام أكَّد على وحدة البناء الاجتماعي، والأسرة هي محور هذا البِناء، قال سبحانه و تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ الحجرات: 13.

العائلة هي كلمة واحدة تحمل العديد من المعاني المختلفة وتختلف العائلات من حيث الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن الجوانب الأخرى المختلفة.

أجمل ما قيل عن العائلة

العائلة هي السند والمساعدة و رمز الحب والطمأنية، وهي ما يربطنا ببعضنا البعض. فالعائلة تمثل موطننا الصغير في ظل هذا العالم الواسع الموحش، فمن أجل عائلتنا نقدم الغالي و النفيس، ومهما كتبنا من شعر عن العائلة وتضحياتها يبقى قليلاً في حقها.

العائلة هي الانتماء الأول للإنسان وأساس النجاح للكثيرين فهي كنز يجب أن نحافظ عليه. فالعائلة هي أغلى ما يملكه الإنسان؛ حيث أنها بمثابة الوطن الصغير الذي يأوي إليه في كلّ وقت، و العائلة هي عالمٌ من الحبّ و الدفء، وحضنٌ واسعٌ يمتلئُ بالضحكاتِ و الصخب والابتسامات والكلمات والدموع، فالعائلة هي أغلى ما يمكن أن يملكه الإنسان.

تقعُ المسؤولية الكبرى في تكوين العائلة على عاتق الأم والأب، فهم الذين يستطيعون أن يجعلوا منها نموذجًا رائعًا في الحب والتواصل والإيثار، لذلك يجب عليهم أن يربّوا أبناءهم على حبّ العائلة والانتماء إليها، لأن تنشئة العائلة النموذجية السليمة ليست بالأمرًا السهل، وإنما تحتاج إلى أبٍ وأمٍ حريصين وأبناءً بارّين.

أجمل ما قيل عن الأهل

إذا كانت عائلتنا إلى جانبنا، فنحن أشخاص محظوظين للغاية. لذلك، لابد من الحفاظ على هذه النعمة والسعادة. ويجب علينا تعلم كيفية تقدير كل لحظة من حياتنا مع العائلة التي تترجم لنا مفهوم لذة الحياة المشتركة. ولقد حظيت العائلة باهتمام كبير ورعاية واسعة، وكان هذا التأكيد في كل الأديان وخاصة في ديننا الإسلامي الحنيف، الذي جعل رباط العائلة رباطا مقدسا، كانت بدايته عبارة عن ميثاق غليظ وهو "الزواج"، هذا الرباط الذي يبني أساسا متيناعلى الحب والعدل والاحترام،ويكون قائما على التفاهم والطاعة.

وعندما نقول عائلة لا نقصد بها مجموعة الأفراد الذين يجمعهم سقف واحد فقط ، وإنما هي ذلك الكيان الذي يؤسسه الأب والأم والحضن الذي يضم كل الأفراد، والذي يضفي جوا من الحنان والحب المبني على الفطرة، يكون فيه لكل فرد دوره المنوط به، من خلال الأخذ والعطاء، وتقبل الاختلاف، و التواصل والتفاعل والاحتواء.

لا يوجد في العالم عائلة مثالية و خالية من المشاكل.لذلك تقاس درجة تماسك أي عائلة على مدى قدرتها على تجاوز مختلف المشاكل والمواقف الصعبة في الحياة، وكيفية التعامل معها ومدى تكاتف أفرادها في حل هذه المشاكل. وتعتبر العائلة أساس النجاح للكثير من الأشخاص حيث أنها الانتماء الأول للإنسان.

عبارات عن العائلة

• السعادة الحقيقية هي الحصول على الكثير من الحب، العناية وعائلة متماسكة في منطقة أخرى"جورج بورنس".
• لا يمكن لأي شخص أن يتخلى عن عائلته مهما كان الأمر"ريك ريوردان".
• اللحظات الأسعد في حياتي هي تلك القليلة التي أقضيها في المنزل في أحضان عائلتي "رينغ لاردنر".
• العائلة هي الملاذ في عالم لا قلب له "بنيامين فرانكلن".
• العائلة هي أحد روائع الطبيعة " جورج سانتايانا".
• تعطي الأم النصيحة والأمور الجيدة لأطفالها حتى وإن لم يسألوها ذلك، لخوفها واهتمامها بهم "إيرما بومبيك".
• لا أحد يمكنه التخلص من هذه الصلة التي تربطه بالعائلة، فهى صلة وعلاقة وطيدة بين أفراد العائلة "جورج برنارد شو".

عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) رواه البخاري.

الأسرة في الإسلام

تعد الاسرة امتدادا للحياة البشرية وسر البقاء الانساني و وقد وجدت الاسرة من زمن ادم عليه السلام لقوله تعالى "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء" النساء 1.

الأسرة هي اللبنة الاولي في المجتمع وأساسه وما المجتمع الكبير إلا منظومة متناسقة من الاسر الصغيرة وما دام كذلك فقد اولاها الاسلام رعاية كبيرة.

قد عبر القرآن الكريم عن الاسرة بلفظه "الأهل" الذى يوحي بالراحة والأمان والأنس والألفة. قال تعالى " يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة " التحريم:6.

قيمة الترابط الأسري

لتعزيز الترابط الأسري يجب أن تتوفر الثقة المتبادلة بين أفراد العائلة ،كما يجب أن يكونوا واثقين في قدرات العائلة نفسها، فالثقة بالنفس تستطيع أن تهزم أي صعوبات فيجب أن تكون هناك ثقة متبادلة بين أفراد العائلة وأن يكون كل فرد منهم على يقين بأن باقي أفراد العائلة تريده أن يكون في أفضل حال.

كما أن مد جسور الحوار بين أفراد العائلة من أهم الأمور التي تساعد العائلة على تخطي صعاب الحياة، فوجود لغة حوار تجمع أفراد العائلة مهم جدا حيث انهم يستطيعون بذلك تبادل الأفكار والحلول لمشاكل الحياة يجعل هناك أكثر من حل للمشكلة التي تواجه العائلة وأكثر من طريقة تساهم في تذليل صعاب الحياة و تمهد الطريق لسعادة العائلة.

أهمية الأسرة في حياة المجتمع

للأسرة دور كبير في بناء المجتمع، وعندما تبني الأسرة المجتمع فإنما تقدم لنفسها ولباقي الأسر خدمة. فللأسرة أهمية بالغة وكبيرة وذلك لأنها أول نظام اجتماعي عرفه الإنسان، و له خصائصه ووظائفه التي تؤثر في المجتمع ويؤثر هو بدوره فيها وفي نظمها، وهي في تفاعل مستمر مع النظم الاجتماعية المختلفة.

وتقوم الأسرة بتطبيع و توجيه الفرد في اتجاهاته وميوله، وتميز شخصيته، وتحدد تصرفاته العامة، وهي أول من يعرفه بدينه وعادات مجتمعه ولغة وطنه ومكتسباته وثقافته وخيراته وحضارته، وكيفية المحافظة عليها والاستفادة منها.. كما تكون أفكاره الأولى وتعلمه كيفية التفاعل الاجتماعي وتدربهم على الحياة الاجتماعية وغيرها.

شعر عن العائلة

قال أبو الهوى الصيادي