القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي
بريَّةٌ بحريَّةٌ حَزْنية
سهيلةٌ منثورها منثورُها
متكاملٌ فيها السرور لمن بها
يوماً أقامَ كما تكاملَ سورُها
وخلَتْ قلوبُ قصورِها فاستضحكتْ
إذْ عاشَ شاكرُها وماتَ كفورُها
مَنْ حَلَّ فيها نالَ وَصْلَ حبيبها
وشفى كليمَ الروحِ منهُ طورُها
ما تلك إلاّ جنَّةُ الدنيا وها
ولدانُها جُلِيَتْ عليكَ وحورُها
فمضيَّةٌ وسنيَّةٌ ونديَّةٌ
أرجاؤُها ورياضُها وقصورُها
لما بكى فقدَ الهمومِ سحابُها
ضحكتْ وقدْ عاشَ السرورَ زهورُها
فالأرضُ منها سندسٌ وخلالَهُ
سُلَّتْ سيوفٌ والسيوفُ نهورُها
هيَ دارُ مملكةِ الرضى فلأجلِ ذا
قد أُسْبِلَتْ دونَ الهمومِ ستورُها
جُمعتْ فنونُ الطيبِ في أفنانِها
وعلا على المِسْكِ الذَّكيِّ عبيرُها
تحكي دُماها غيدُها البيضُ الألى
بلحاظهن فتونُها وفتورُها
ما سلسلٌ عذبٌ سقاه وابل
وهناً فويقَ حصى بروقِ غديرها
فنفى بتفريكٍ وصقلٍ مذهبٍ
عنه القذى ريحُ الصّبا ومرورُها
بألذَّ طعماً مِنْ مَراشفهنَّ إذ
تَبْسَمْنَ عَن دُرٍّ يضيءُ بدورُها
تلكَ الثغورُ ودمعُ عاشِقهنّ قد
حاكَتْ عقوداً تحتويه نحورُها
كمْ كان فيها للفرنجِ كواعبٌ
كانتْ إناثاً واللحاظُ ذكورُها
ومهفهفٍ يَسقي السلافَ كأنما
مِنْ مقلتيهِ ووجنتيهِ يديرُها
هلْ نارُها في كاسِها أم كاسُها
في نارِها وعلى المنازلِ نورُها
تصفيقُ عاصيها المطيعِ مرقِّصٌ
أغصانَها لمَّا شَدَتْهُ طيورُها
فربوعُها محروسةٌ وسفوحُها
مأنوسةٌ لا ينطوي منشورُها
فاعجبْ لأرضٍ كالسماءِ منيرةٍ
أضحتْ تلوح شموسُها وبدورُها
فتبَسَّمَتْ وتَنَسَّمَتْ أرجاؤُها
أرجاً فما الغصنُ النضيرُ نظيرُها
سابَقْتُ بالبيضاءِ في ميدانها
شقراءَ جلِّق فاستكنَّ ضميرُها
لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم
كلُّ شيءٍ منكمْ عليكمْ دليلُ وضحَ الحقُّ واستبانَ السبيلُ أحدثَ الخلقَ بينَ كافٍ ونونٍ منْ يكونُ المرادُ حينَ يقولُ منْ أقامَ السماءَ سقفاً رفيعاً يرجعُ الطرفُ عنهُ ...
عسى منْ خفي اللطفِ سبحانهُ لطفُ بعطفهِ برٍ فالكريمُ لهُ عطفُ عسى منْ لطيفِ الصنعِ نظرة ُ رحمة ٍ إلى منْ جفاهُ الأهلُ والصحبُ والألفُ ...
يا نور برهاني يا سر إِنساني يا عين أَجفاني الحي أَحياني
كن عن همومك معرضاً وكل الأمور إلى القضا وانعم بطول سلامة تُسليك عما قد مضى
أمن نيابتي برع تقيم وقد رحل الأحبة يا نديم ومالك والتخلف عن فريق متى رحلوا حللن بك الهموم
لاقيتِ يا نفسُ حقاً ما حكى الحاكي فامضي لشأنكَ إني لستُ ألحاكِ واستعذ بي غصصَ التعذيبِ راضية ً وحكمي الحبَّ علَّ الحبَّ يرعاك ...