أقوال أحلام مستغماني عن الحياة
- يحدث للحياة أن تهدي إليك الشيء الذي تحبه أكثر في المكان الذي تكرهه أكثر، فلطالما أذهلتني الحياة بمنطقها غير المتوقع.
- أخاف اللحظة الهاربة من الحياة، فالذلك أحب هذا الإنسان وكانني سأفقده في أي لحظة، أن اريده وكأنه سيكون لغيري.. أن انتظره دون أن أصدق أنه سياتي ثم ياتي وكانه لن يعود.. لذلك ابحث عن فراق أجمل من ان يكون وداعاً.
- النساء أيضاً كالشعوب، إذ هن أردن الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
- البيت يصنع جماله من يقاسموننا الاقامة فيه.
- كم يلزمها من الأكاذيب، كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت! كم يلزمها من الصدق، كي تقنعه أنها أنتظرته حقّاً.
- حاذر أن تغادر حلبة الرقص كي لا تغدرك الحياة.
- هل هناك شيء أكثر ألماً من أن تدخل حياة أحد وهو على وشك أن يغادر الحياة.
- الحب ككل القضايا الكبرى في الحياة، يجب أن تؤمن به بعمق، بصدق، بإصرار، وعندها فقط تحدث المعجزة.
- ولذا عليك أن تعيشها كلحظة مهددة، أن تعي أن اللذة نهب، والفرح نهب، والحب.. وكل الأشياء الجميلة، لا يمكن أن تكون إلا مسروقة من الحياة، أو من الآخرين.. فالمرء لا يبلغ المتعة إلا سارقاً في أنتظار أن يأتي الموت ويجرده من كل ما سطا عليه.
- استفيدوا من اليوم الحاضر لتكن حياتكم مذهلة خارقة للعادة، أسطوا على الحياة امتصوا نخاعها كل يوم مادام ذلك ممكناً فذات يوم لن تكونوا شيئاً.. سترحلون وكأنكم لم تأتوا.
- تلزمك خسارات كبيرة لتدرك قيمة ما بقي في حوزتك، لتهوّن عليك الفجائع الصغيرة، وعندها تُدرك أن السعادة إتقان فن الإختزال، أن تقوم بفرز ما بإمكانك أن تتخلص منه، وما يلزمك لما بقيَ في الحياة من سفر،ووقتها تكتشف أن معظم الأشياء ليست ضرورية، بل هي حمل يثقلك.
- حين نكون تُعساء ندرك تعاستنا، ولكن عندما نكون سُعداء لا نعي ذلك إلاّ فيما بعد.
- إن السعادة اكتشاف متأخر، لذا علينا أن نعيشها كلحظة مهدّدة، وأن نعي أن اللّذة نهب.. والفرح نهب.. والحبّ وكل الأشياء الجميلة، لا يُمكن إلّا أن تكون مسروقة من الحياة أو من الآخرين.
- عندما تلجأ إلى حبٍ جديد لتنسى حباً كبيراً، توقّع ألاّ تجدَ حبّاً على مقاسك، سيكون موجعاً كحذاء جديد، تريده لأنه أنيق وربما ثمين؛ لأنه يتماشى مع بذلتك، لكنه لايتماشى مع قلبك، ولن تعرف كيف تمشي به.
- هي الحياة، لا ندري ونحن نجلس إلى مائدة مباهجها، ماذا تراها تسكب لنا لحظتها في أقداحنا.
- في الواقع، لسنا من نختار مشروبنا، نحن نختار النديم.
- أما الندم، فيختاره لنا القدر.
- عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس.
- أنت تركض خلف الأشياء لاهثاً فتهرب الأشياء منك.
- وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لاتستحق كل هذا الركض حتى تأتيك هي لاهثة، وعندها لا تدري أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك والتي قد تكون فيها سعادتك.. أو هلاكك.. إنّ الأيّام لم تنقلب عليه، بل زادته مذ افترقا ثراءاً، كما لتعوّضه عن خساراته العاطفيّة بمكاسب مادِّيَّة.
- هو يرتاب في كرمها، يرى في إغداقها عليه مزيداً من الكيد له.
- أوليست الحياة أنثى، في كلّ ما تعطيك تسلبك ما هو أغلى ؟ يبقى الأصعب، أن تعرف ما هو الأغلى بالنسبة إليك، وأن تتوقّع أن تُغيّر الأشياء، مع العمر، ثمنها هبوطا أو صعوداً.
- الحب هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان معاً بعود كبريت واحد، دون تنسيق أو اتفاق.
- ستُقنع نفسك لمدة قصيرة أو طويلة أنّك إن جاهدت قليلاً بإمكانك أنتعاله، ستدَّعي أنّ الجرحَ الذي يتركه على قدمك هو جرح سطحي، يمكن معالجته بضمادة لاصقة، كلّ هذا صحيح، لكنّك غالباً ما لا تستطيع أن تمشي بهذا الحذاء مسافات طويلة، قدمك لاتريده، لقد أخذَت على حذاءٍ قديم.. مشيتَ به سنوات في طرقات الحياة.
- إن الناس لا ينظرون إلى الوراءِ ولا يلتفتون إلى الخلف ؛ لأنَّ الريح تتجه إلى الأماِم والماءُ ينحدر إلى الأماِم، والقافلُة تسير إلى الأماِم، فلا تخالف سنة الحياة.
- الحياة أجمل من أن تعلني الحرب عليها، حاربي أعداءها.
- كل المتفوقين في الحياة اخترعوا طريقتهم، تدرين...الفوز في المعارك ذات الشأن الكبير يجعلنا أجمل، الناجحون جميلون دائماً، أما لاحظتِ هذا؟ الطهي على عجل يفقد الطعام نكهته...ككل متع الحياة.
- لا تقبلي أن يتسلى رجل بتعذيبك من أجل لا شيء ثم يعود متى شاء، كأن شيئاً لم يحدث.
- هي لم تنس شيئاً لقد عقدت هدنة مع الذاكرة ليس أكثر.
- قالت له يوماً : لا أثق في رجل لايبكي، اكتفى بابتسامة، لم يبح لها أنه لا يثق في أحد، سلطة المال، كما سلطة الحكم، لا تعرف الأمان العاطفي، يحتاج صاحبها إلى أن يفلس ليختبر قلوب من حوله. أن تنقلب عليه الايام، ليستقيم حكمه على الناس، لذا لن يعرف يوماً إن كانت قد أحبته حقا لنفسه.
الحب ليس إلا ترى عيناك أحداً سواي بل أن أكون بينك وبين من ترى.
- ثمة رجال لا تكسبينهم إلا بالخسارة، عندما ستنسينه حقاً سيتذكر، أننا لا ننسى خساراتنا. لا بأس أن تكون حاربت بأنوثة كل النساء، لتكسب معاركها بفحولة كل الرجال.
- أيها الرجال الرجال سنصلي لله طويلاً كي يملأ بفصيلتكم مجدداً هذا العالم وأن يساعدنا على نسيان الآخرين.
- لا أحد يخير وردة بين الذبول على غصنها.. أو في مزهرية العنوسة قضية نسبية بإمكان فتاة أن تتزوج وتنجب وتبقى رغم ذلك في أعماقها عانساً، وردة تتساقط أوراقها في بيت الزوجية.
- أذكر تلك المقولة الساخرة: ثمة نوعان من الأغبياء : أولئك الذين يشكون في كل شيء، وأولئك الذين لا يشكون في شيء.
- نحتاج أن نستعيد عافيتنا العاطفية كأمة عربية عانت دوما من قصص حبها الفاشلة، بما في ذلك حبها لأوطان لم تبادلها دئما الحب.
- ثمّة شقاء مخيف، يكبر كّلما ازداد وعينا بأن ما من أحد يستحق سخاءنا العاطفي، ولا أحد أهل لأن نهدي له جنوننا.
- ابتعدي عن رجل لا يملك شجاعة الاعتذار حتى لا تفقدي يوماً احترام نفسك وأنت تغفرين له إهانات وأخطاء في حقك، لا يرى لزوم الاعتذار عنها، سيزداد تكراراً لها .. واحتقاراً لك.
- ما قد يبدو لك خسارة قد يكون هو بالتحديد الشئ الذي سيصبح فيما بعد مسؤولاً عن إتمام اعظم أنجازات حياتك.
- لن يعترف حتى لنفسه بأنه خسرها. سيدّعي أنها من خسرته، وأنه من أراد لهما فراقاً قاطعاً كضربة سيف، فهو يفضّل على حضورها غياباً طويلاً، وعلى المتع الصغيرة ألماً كبيراً، وعلى الانقطاع المتكرّر قطيعة حاسمة.
- لا تستنزفي نفسك بالأسئلة كوني قدرية، لا تطاردي نجماً هارباً فالسماء لا تخلو من النجوم، ثم ما أدراك ربما في الحب القادم كان نصيبك القمر.
- الناس الذين ترينهم تائهين في الحياة، لم يأخذوا الوقت الكافي لظبط إيقاعهم قبل أن ينطلقوا.
إقتباسات من أحلام مستغماني
في تلك المرّة الوحيدة التي جلسا فيها في حديقة عامّة، أصيبت بالذعر حين مرّ بهما أحد المختلّين وهو يتشاجر مع نفسه، ويشتم المارّة ويهدّدهم بحجارة في يده، ظاهرة شاعت بسبب فقدان البعض صوابهم وتشرّد الكثيرين إثر الحرب الأهليّة... وما حلّ بالناس من غُبن وأهوال، ما زالت تضحك لتعليق مصطفى يومها وهو يطمئنها: ـ لا تخافي، نحن هنا في عصمة المجانين... لو داهمتنا الشرطة سأتظاهر بالجنون وأضربك فينصرفوا عنّا... إنّهم لا يتدخّلون إلّأ إذا قبّلتك! الحياء نوع من انواع الاناقة المفقودة، شيء من البهاء الغامض الذى ما عاد يُرى على وجوة الاناث.
الحب هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان و ينطفئان معاً بعود كبريت واحد، دون تنسيق أو اتّفاق.
الحب لا يعلن عن نفسه، لكن تشي به موسيقاه!
كان يعتقد أنّه يمتلك ثقافة البهجة، بينما تملك هي ثقافة الحزن، ولا أمل في انصهار النار بالماء، فكيف انقلبت الأدوار، وإذ بها هي من يشتعل فرحاً، بينما شيء منه ينطفئ، وهو يتفرّج عليها تغنّي ؟ ربما كان يفضّل لو خانته مع رجل، على أن تخونه مع النجاح، النجاح يجمّلها، يرفعها، بينما اعتقد أنه حين ألقى بها إلى البحر مربوطة إلى صخرة لامبالاته، ستغرق لا محالة .
الثراء الحقيقي لا يحتاج إلى إشهار الذهب، لا يعنيه إبهار أحد، لذا وحدهم الأثرياء يعرفون بنظرة، قيمة أشياء لا بريق لها. استفاقت ولا أحد .
رجل عبرها كقطار سريع، دهس أحلامها وواصل طريقه بسرعة الطائرات، فالوقت هو أغلى ما يملك، لا وقت له ليرى ما خلّفه مروره العاصف بحياتها من دمار، أشجار الأحلام المقتلعة، أعمدة الكهرباء التي قطع الإعصار أنواراً أضاءت حياتها، سقف قلبها المتطاير قرميده، ونومها في عراء الذكريات.
استيقظت على منظر الورود التي ازدادت تفتّحاً أثناء الليل . لولا أنّها تنقصها قطرات الندى لتبدو أجمل، فهكذا اعتادت رؤيتها في طفولتها في صباحات مروانة الباكرة، تدري أنّ ما من أمل في أن يتساقط الندى على ورود المزهريّات أو يحطّ على مخادع الفتيات الوحيدات ! وحدها الورود التي تنام عارية ملتحفة السماء، مستندة إلى غصنها، تحظى بالندى.
كان دائم البحث عن امرأة تُفقده صوابه، يقوم من أجلها بأعمال خارقة، يمارس أمامها خدعه السحريّة، يضعها في صندوق زجاجي، يشطرها وصلاً وهجراً إلى نصفين، ثم يعيد بالقُبل جمع ما بعثر منها، ككبار السحرة، يُخفي بحركة ساعة معصمها، ويخطفها لقضاء نهاية أسبوع في فيينا أو البندقيّة، يُلغي من أجلها مواعيد، ويخترع للقاء بها مصادفات، يُخرج لها من قبّعته السحريّة سرباً من حمام المفاجآت، وحبلاً من المناديل الملوّنة، تتمسك بطرفه وترتفع إليه، ففي كلّ ما يُقدِم عليه مع امرأة، ما كان يقبل بغير الحالات الشاهقة والصواعق العشقيّة.