ماهو السرطان ؟

السرطان هو النمو الغير المنضبط لخلايا غير طبيعية في الجسم. يتطور السرطان عندما تتوقف آلية التحكم الطبيعية في الجسم عن العمل. الخلايا هي الوحدات الأساسية التي يتكون منها جسم الإنسان، تنمو الخلايا وتنقسم لتكوين خلايا جديدة. وعادة ، تموت الخلايا عندما تتقدم في السن أو تتضرر. ثم تحل محلها خلايا جديدة، يبدأ السرطان عندما تتداخل التغيرات الجينية مع هذه العملية المنظمة. تبدأ الخلايا في النمو بدون تحكم، وقد تشكل هذه الخلايا كتلة تسمى الورم. يمكن أن يكون الورم سرطانيًا أو حميدًا. الورم السرطاني خبيث ، مما يعني أنه يمكن أن ينمو وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. أما الورم الحميد فيمكنه أن ينمو ولكنه لن ينتشر. لا تشكل بعض أنواع السرطان ورمًا، مثل اللوكيميا ، ومعظم أنواع سرطان الغدد الليمفاوية ، والورم النخاعي.

كيف ينتشر السرطان ؟

مع نمو الورم السرطاني ، قد ينقل مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم. خلال هذه العملية ، تنمو الخلايا السرطانية وقد تتطور إلى أورام جديدة. يُعرف هذا باسم ورم خبيث.

ما الذي يسبب السرطان؟

لا يوجد سبب واحد للسرطان. يعتقد العلماء أن تفاعل العديد من العوامل معًا هو الذي ينتج السرطان. قد تكون العوامل المعنية هي الخصائص الجينية أو البيئية أو الدستورية للفرد.

عوامل خطر الإصابة بالسرطان

ارتبطت بعض أنواع السرطان ، خاصة عند البالغين ، بالتعرض المتكرر أو بعوامل الخطر. عامل الخطر هو أي شيء قد يزيد من فرصة إصابة الشخص بالمرض. لا يتسبب عامل الخطر بالضرورة في المرض ، ولكنه قد يجعل الجسم أقل مقاومة له. نذكر هنا بعض العوامل التي قد تساهم في الإصابة بالسرطان:

نمط الحياة

يعد التدخين والنظام الغذائي عالي الدهون والعمل مع المواد الكيميائية السامة أمثلة على عوامل خطر لبعض أنواع السرطان لدى البالغين. ومع ذلك ، فإن معظم الأطفال المصابين بالسرطان هم أصغر من أن يتعرضوا لعوامل نمط الحياة هذه لأي وقت ممتد.

تاريخ العائلة والوراثة

 كان اكتشاف أنواع معينة من الجينات التي تساهم في الإصابة بالسرطان تطوراً بالغ الأهمية لأبحاث السرطان. لوحظ أن أكثر من 90٪ من السرطانات لديها نوع من التغيير الجيني. بعض هذه التغييرات موروثة ، بينما البعض الآخر متقطع ، مما يعني أنها تحدث بالصدفة أو تحدث من التعرض البيئي (عادة على مدى سنوات عديدة). بعض الجينات تغير البروتينات التي عادة ما تقوم بإصلاح الخلايا التالفة، هذا يمكن أن يؤدي إلى السرطان. إذا كان أحد الوالدين لديه هذه الجينات ، فيمكنه نقل التعليمات المعدلة إلى نسله.

بعض الاضطرابات الوراثية

 على سبيل المثال، من المعروف أن متلازمة Wiskott-Aldrich و Beckwith-Wiedemann تغير جهاز المناعة. وهذا الجهاز يعمل على حماية أجسامنا من العدوى والأمراض. ينتج نخاع العظم خلايا تنضج لاحقًا وتعمل كجزء من جهاز المناعة. تقترح إحدى النظريات أن الخلايا الموجودة في نخاع العظم ، الخلايا الجذعية ،تصبح تالفة أو بها عيوب ، لذلك عندما تتكاثر لتكوين المزيد من الخلايا ، فإنها تصنع خلايا غير طبيعية أو خلايا سرطانية. يمكن أن يكون سبب الخلل في الخلايا الجذعية مرتبطًا بعيب جيني موروث أو التعرض لفيروس أو سم.

التعرض لبعض الفيروسات

من المحتمل أن الفيروس يغير الخلية بطريقة ما.،تقوم هذه الخلية بعد ذلك بإعادة إنتاج خلية معدلة ، وفي النهاية ، تصبح هذه التغييرات خلية سرطانية تستنسخ المزيد من الخلايا السرطانية.

التعرضات البيئية

 قد يؤدي التعرض لعوامل معينة في البيئة ، مثل المواد الكيميائية ومصادر مختلفة من الإشعاع (بما في ذلك الأشعة السينية المفرطة) ، إلى الإصابة بالسرطان. هذه المواد لها القدرة على إتلاف الحمض النووي وإحداث السرطان وتصنف على أنها مواد مسرطنة.

بعض أشكال الجرعات العالية من العلاج الكيميائي والإشعاعي

في بعض الحالات ، قد يصاب الأطفال الذين تعرضوا لهذه العوامل بورم خبيث ثانٍ في وقت لاحق من الحياة. هذه العوامل القوية المضادة للسرطان يمكن أن تغير الخلايا و / أو جهاز المناعة. الورم الخبيث الثاني هو السرطان الذي يظهر نتيجة علاج سرطان مختلف.

ماهي الأعراض الشائعة للسرطان ؟

بغض النظر عن عمرك أو صحتك ، من الجيد معرفة العلامات المحتملة للسرطان. وهي في حد ذاتها لا تكفي لتشخيص المرض، لكنها يمكن أن تكون أدلة لك ولطبيبك حتى تتمكن من العثور على المشكلة وعلاجها في أسرع وقت ممكن. يعمل العلاج بشكل أفضل في وقت مبكر ، عندما يكون الورم صغيرًا ولم ينتشر.

هذه الأعراض لا تعني دائمًا أنك مصاب بالسرطان. من المهم أن ترى طبيبك حتى يتمكن من إلقاء نظرة فاحصة على صحتك واتخاذ الإجراءات اللازمة. تشمل العلامات والأعراض الشائعة للسرطان لدى كل من الرجال والنساء ما يلي:

 ألم

 غالبًا ما يؤلم سرطان العظام منذ البداية. تسبب بعض أورام المخ صداعًا يستمر لأيام ولا يتحسن بالعلاج. يمكن أن يكون الألم أيضًا علامة متأخرة على الإصابة بالسرطان ، لذا استشر الطبيب إذا كنت لا تعرف سبب حدوثه أو عدم إختفائه.

فقدان الوزن دون محاولة

 ما يقارب من نصف المصابين بالسرطان يفقدون الوزن. غالبًا ما تكون إحدى العلامات التي لاحظوها أولاً.

الإعياء

 إذا كنت متعبًا طوال الوقت والراحة لا تفيد ، فأخبر طبيبك. غالبًا ما يرهقك اللوكيميا ، أو فقدان الدم من سرطان القولون أو المعدة. ويمكن أن يتسبب فقدان الوزن المرتبط بالسرطان في إرهاقك أيضًا.

الحمة

 إذا كانت مرتفعة أو استمرت لأكثر من 3 أيام ، فاتصل بطبيبك. بعض أنواع سرطانات الدم ، مثل سرطان الغدد الليمفاوية ، تسبب الحمى لأيام أو حتى لأسابيع.

تغييرات في بشرتك

اطلب من طبيبك أن ينظر إلى الشامات أو النتوءات أو العلامات غير العادية أو الجديدة على جسمك للتأكد من أن سرطان الجلد ليس كامنًا. يمكن لبشرتك أيضًا أن تقدم أدلة على أنواع أخرى من السرطانات. إذا كان لونه داكنًا ، أو يبدو أصفر أو أحمر ، أو يسبب حكة ، أو ينبت المزيد من الشعر ، أو إذا كان لديك طفح جلدي غير مبرر ، فقد يكون ذلك علامة على سرطان الكبد أو المبيض أو الكلى أو سرطان الغدد الليمفاوية.

القروح التي لا تلتئم

البقع التي تنزف ولا تزول هي أيضًا علامات على الإصابة بسرطان الجلد. وأيضا يمكن أن يبدأ سرطان الفم على شكل تقرحات في فمك. إذا كنت تدخن أو تمضغ التبغ أو تشرب الكثير من الكحول ، فأنت في خطر أكبر.

السعال أو بحة في الصوت لا تزول

السعال هو أحد علامات الإصابة بسرطان الرئة ، وقد تعني بحة الصوت الإصابة بسرطان الحنجرة أو الغدة الدرقية.

نزيف غير عادي

السرطان يمكن أن يجعل الدم يظهر حيث لا ينبغي أن يكون. الدم في أنبوبك هو أحد أعراض سرطان القولون أو المستقيم. والأورام الموجودة على طول المسالك البولية يمكن أن تسبب دمًا في البول.

فقر دم

يحدث هذا عندما لا يحتوي جسمك على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء ، والتي يتم تصنيعها في نخاع العظام. يمكن أن تتسبب السرطانات مثل اللوكيميا والورم الليمفاوي والورم النخاعي المتعدد في تلف النخاع. وأيضا الأورام التي تنتشر هناك من أماكن أخرى قد تزاحم خلايا الدم الحمراء العادية.