بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

قصص القرآن للأطفال | قصة أصحاب الجنة | موقع فولدرات

الرئيسية / قرية الصغار / قصص / قصص القرآن للأطفال / قصص القرآن للأطفال | قصة أصحاب الجنة

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصة اصحاب الجنة سورة القلم للاطفال

 

 قصة أصحاب الجنة في سورة القلم

بـسم الله الرحمن الرحـيـم

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (۱٧ ) وَلَا يَسْتَثْنُونَ ( ۱۸ ) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ( ۱۹ ) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ( ۲۰ ) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ( ۲۱ ) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ ( ۲۲ ) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ( ۲۳) أنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ ۲٤ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ( ۲٥ ) لَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ( ۲٦ ) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ( ۲٧ ) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ( ۲۸ ) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ( ۲۹ ) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ( ۳۰ )َقالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ( ۳۱ ) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ( ۳۲ ) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ( ۳۳ ). القلم.

صدق الله العظـيــم

 

قصة أصحاب الجنة

كان هناك رجل صالح يعيش في قرية بالقرب من صنعاء باليمن، وكان هذا الرجل يمتلك بستانا جمیلا يحتوي على أجمل أنواع النخيل والزروع والثمار. وكان هذا الرجل يعرف حق الله في ماله. فكان لا يبخل أبدا على أحد ولا يرد سائلا أو فقيرا أو يتيما .. بل كان يعطى كل من يسأله .. وكان يخرج الزكاة في يوم الحصاد فلا یحرم أحدا من الفقراء والمساكين من فضل الله الذي أعطاه إياه. وكانت ثمراته من أطيب ثمرات البساتين التي في تلك القرية. وكان الفقراء والمساكين يدعون له دائما بالنماء والبركة لأنه كان رحيما بهم کریما معهم.

 

قصص القران للأطفال، قصة أصحاب الجنة

 

الأبناء يعترضون

 كان هناك من يعترض على الخير الذي يفعله هذا الرجل الصالح ... يا ترى من هم ؟ إنهم أبناؤه .. فقد كانوا يعترضون عليه كثيرا في أمر الزكاة والصدقات التي يدفعها للفقراء والمساكين فكان يحزن لذلك ويدعو لهم بالهداية. وفي يوم من الأيام اجتمع أبناء هذا الرجل الصالح في مكان بعيد عن والدهم، وكانوا في قمة الغضب بسبب هذا الخير الذي يفعله أبوهم.

فقال الولد الكبير: لماذا يعطي والدنا كل هذا المال للفقراء والمساكين؟ ألسنا أحق بهذا المال فنحن أبناؤه؟!

فقال الأخ الأصغر: إن الذي يفعله والدنا لا يمكن أن يفعله رجل عاقل يعرف مصلحة أولاده .. يعطيهم ويحرمنا نحن من هذا المال. فقال الأخ الأوسط : ماذا تقولون : إن والدنا لا يفعل شيئاً محرماً ... إنه يخرج حق الله في هذا المال للفقراء والمساكين.

فقال الأخ الأكبر: وهل أمرنا الله أن نضيع أموالنا على الفقراء ؟!

فقال الأخ الأوسط : إن زكاة المال والصدقات لیست تضييعا للمال و انما هي سبب لحفظ المال وطهارة القلب وتزکیة النفس ، أما سمعت قول الله تعالی: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزکيهم بها).

فقال الأخ الأصغر: ولکننا أولى ا بهذا المال الذي ينفقه والدنا.

فقال الأخ الأوسط: يا أخي الحبيب ... إن المال مال الله .. وهو الذي أمرنا بأن نخرج منه زكاته للفقراء والمساكين ... وإن هذه الزروع والثمار من خير الله فهو الذي أنبتها وأخرجها لنا .. ونحن لم نفعل أي شيء سوى أننا وضعناها في الأرض وسقيناها فخرج بإذن الله جل وعلا. ولو شاء الله أن لا يخرج هذا الزرع فلن يخرج ولن ينبت..

فقال الأخ الأصغر: ولماذا نعطى أموالنا للفقراء؟ ... لماذا لا يعمل كل فقير ويأكل من عمل يده ؟

قال الأخ الأوسط: إن بعض الفقراء يعملون ولكن رواتبهم البسيطة لا تكفيهم، وإن بعضهم لا يستطيع العمل لأنه مريض ، فكان الواجب علينا أن نعطيهم زكاة أموالنا ليعيشوا كما يعيش الناس من حولهم .

فقال الأخ الكبير: إنك مثل والدنا ستنفق أموالك كلها على الفقراء وستكون في يوم من الأيام فقيرا مثلهم.

فقال الأخ الأوسط : يا أخي الكبير .. إن الإنفاق سبب للغنى وليس سببا للفقر، فقد قال الله تعالى: ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) سبأ39. وقال النبي – صلى الله عليه وسلم- : " ثلاث أقسم عليهن - وذكر منها - ما نقص مال من صدقة".

 

فضل الصدقة

فلما وصل الكلام إلى هذه الدرجة من عدم التفاهم بينهم انصرفوا جميعا وذهبوا إلى المنزل فوجدوا والدهم يعطي رجلا فقيرا صدقة تعينه على حياته .. فنظر الأخ الكبير إلى الأخ الصغير بحزن .. بينما ابتسم الأخ الأوسط وتوجه نحو أبيه وقال له : جزاك الله خيرا يا والدي. فقال الوالد : يا بني بارك الله فيك ... إياك أن تنسى الفقراء واليتامی فإن الله يكرمنا بدعواتهم الطيبة.

فقال الأخ الكبير: ولکن یا والدي ... إن الأموال التي نعطيها للفقراء ستجعلنا فقراء بعد ذلك فلن نجد درهما ولا دينارا بعد ذلك. فحزن الوالد وقال له : يا بني لا بد أن تعلم أن الله يبارك لنا إذا أكرمنا هؤلاء الفقراء .. أما إذا بخلنا عليهم فلن يبارك الله لنا أبدا.

فقال الأخ الأصغر : يا أبي .. لقد أخرجت الزكاة فما الداعي لكثرة الصدقات التي تدفعها للفقراء ؟ فقال الوالد : يا بني إن الله يضاعف الصدقة إلى سبعمائة حسنة .. وإن الصدقة تطفئ غضب الرب .. وإن المؤمن يكون يوم القيامة في ظل صدقته. وان الذي فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فإن الله يفرج عنه كربة من كرب يوم القيامة. وإن الله يرفع العبد المؤمن في درجات الجنة بكثرة صدقاته. و أما العبد الذي يبخل ولا يخرج زكاة ماله ولا يتصدق فإن الله يسلط عليه ثعبانا ينهش في جسده يوم القيامة، ثم يجعل هذا المال الذي بخل به يتحول إلى طوق من النار فيوضع على رقبة هذا العبد. بل إن هذه الأموال تحمى في نار جهنم ثم يكوی بها جبهته وجنبه وظهره جزاء له على بخله. وهنا سكتوا جميعا وانصرفوا ... لكن الأب كان حزينا لحال ابنيه الأكبر والأصغر وأخذ يدعو لهما بالهداية.

 

موت الرجل الصالح الكريم

وبعد فترة يسيرة مرض هذا الرجل الصالح ونام على فراش المرض وجاء الفقراء والمساكين يدعون له بكل خير. ومات هذا الرجل الصالح قبل وقت الحصاد بوقت قليل، وذهب أولاده ليدفنوه ثم عادوا الى البيت وهم یبکون حزنا على فراق أبيهم. وفي الصباح اتجهوا إلى الجنة ( البستان ) ليجهزوه لموسم الحصاد الذي اقترب وقته ... فوجدوا أن الجنة أخرجت ثمرات وزروع كثيرة جدا ... ولا عجب في ذلك فقد كان والدهم يكرم الفقراء والمساكين فيدعون له بكل خير. وعاد الإخوة الثلاثة إلى دارهم وأخذوا يخططون لموسم الحصاد.

فقال الأخ الأكبر: لقد مات والدنا ... ونحن لن نفعل مثلما كان يفعل فلن نعطي أي شيء للفقراء والمساكين ولن نضيع أموالنا، فقال لأخ الأصغر: نعم .. لن نعطي الفقراء أي شيء فنحن أحق بهذا المال.

فقال الاخ الأوسط : اتقوا الله ..فهذا حق الله في أموالنا وقد أوصانا والدنا بذلك قبل موته.

فرد الأخ الأكبر: إما أن تفعل مثلنا وإلا فسوف نحرمك أنت أيضا من هذه الزروع والثمار.

فقال الأخ الأوسط: إننا إذا منعنا زكاة أموالنا فلن يبارك الله لنا في هذا المال .. بل ربما تفسد الثمار قبل بيعها بسبب هذه النية الخبيثة.

فقال الأخ الأكبر: لن نعطى الفقراء شيئا .. وسنقوم بعملية الحصاد ليلا لنجني الثمار قبل الصباح حتى لا يرانا الفقراء والمساکین.

فقال الأخ الأوسط : يا أخي الكبير اتق الله ، فليس هذا شكر النعمة التي أنعم الله بها علينا. وظل الأخ الأوسط يذكرهم بالله.

وانصرف الثلاثة من البيت وهم يتخافتون ويتكلمون سرا حتی لا يسمعهم الفقراء والمساكين .. فقد كان أبوهم يخبر الفقراء بموعد الحصاد وينادى عليهم ليذهبوا معه إلى البستان وليأخذوا كل ما تشتهيه أنفسهم. وبينما هم في الطريق، خافوا أن يذهب أخوهم الأوسط ليخبر الفقراء والمساكين، فأقسموا بالله ألا يدخلنها اليوم عليهم مسكين .. وهم يعلمون أن أخاهم الأوسط سيبر بقسمهم ويطيعهم. وذهبوا إلى البستان وهم عازمون على منع الزكاة وحرمان الفقراء وكان كل واحد منهم يخطط ماذا سيفعل بتلك الأموال التي سيحصل عليها بعد بيع الزروع والثمار.

 

المفاجأة

ساروا حتى وصلوا إلى البستان ، فكانت المفاجأة التي لا تخطر على قلب بشر .. لقد وجدوا البستان محترقا وقد أصبحت كل الزروع والثمار سوداء فظنوا في بداية الأمر أنهم قد ضلوا الطريق ودخلوا بستان غیر بستانهم ، ثم نظروا جيدا فتأكدوا أن هذا هو بستانهم ، فعلموا أن البستان أصابه عذاب م عند الله فأحرق كل ما فيه، فقالوا عند ذلك : (بل نحن محرومون)القلم27. و يعني : نحن لم نخطئ الطريق بل نحن محرومون ققد حُرمنا من تلك الثمار والزروع بسبب سوء نيتنا وظلمنا للفقراء والمساكين. فقال اوسطهم : (ألم أقل لكم لولا تسبحون) القلم28.

قال أوسطهم عقلا ، وأرجحهم رأیا ، ألم أقل لكم عندما عزمتم على منع المساکین ، هلا تسبحون الله ؟ هلا تنزهون الله فتطيعون أمره! ولاتظنون فيه العجز على الرزق والإعطاء.

( قالوا سبحان ربنا إنا کنا ظالمین (29) فاقبل بعضهم على بعض يتلاومون (30)). القلم. فندموا و أصبحوا يلومون بعضهم البعض، (وقالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين)القلم 31. أي : قالوا يا هلاكنا وتعاستنا إن لم يغفر لنا ربنا ، فقد كنا عاصین في منعنا الفقراء ، وعدم التوكل على الله ، وعسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها بسبب توبتنا واعترافنا بخطيئتنا

 

العبرة من قصة أصحاب الجنة

  • أن المسلم الغني لا ينسى حق الله في هذا المال ... فهو يعطى الفقراء واليتامى والمساكين ؛ لأن الله أوجب عليه إخراج الزكاة.
  • أن العبد إذا أنفق على الفقراء فإنه يفوز بدعائهم ومحبتهم .. وفوق ذلك فإن الله يخلف عليه خيرا ويعطيه من الحسنات ما لا يخطر على قلب بشر.
  • أن مواساة الفقراء والمساكين يقي الإنسان الآفات والابتلاءات ، فقد قال النبي :" صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب".
  • أن الله يعاقب مانع الزكاة في الدنيا والاخرة.

 

فيديوهات توضيحية تعليمية| قصة أصحاب الجنة للأطفال 

 

قصة أصحاب الجنة للأطفال

 

قصة أصحاب الجنة مصورة للأطفال| يوتيوب

 

المراجع:(المصري، محمود. قصص القرآن للأطفال مكتبة الصفا،2010، الطبعة الأولى)

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
قصص الأنبياء للأطفال
قصص الأنبياء للأطفال | قصة سيدنا يوسف - عليه السلام –

قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- كان لنبي الله إبراهيم - عليه السلام - ولدان ( إسماعيل وإسحاق ) ، جاء من نسل وذرية إسماعيل رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وتزوج نبي ...

صورة
قصص الأنبياء للأطفال
قصص الأنبياء للأطفال | قصة سيدنا صالح -عليه السلام-

قصة النبي صالح -عليه السلام – كانت قبيله ثمود تسكن في منطقة تسمى " الحجر "، وكانت هذه المنطقة تقع بين المدينة المنورة التي أنارت ببعثة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسل ...

صورة
قصص الأنبياء للأطفال
قصص الأنبياء للأطفال | قصة سيدنا أيوب - عليه السلام –

نبي الله أيوب -عليه السلام – من أنبياء بني إسرائيل ، من ذرية نبي الله إبراهيم - عليه السلام - ، وكان يسكن في بلاد حوران في الشام، وكان رجلا كثير المال والأولاد ، وكان يمل ...

صورة
قصص الأنبياء للأطفال
قصص الأنبياء للأطفال | قصة سيدنا إدريس -عليه السلام-

قصص الانبياء للاطفال . قصة سيدنا نوح للاطفال مصورة كرتون فيديو كاملة قصة سيدنا إدريس -عليه السلام- اسمه و نسبه وهو إدريس ابن برت بن شيث بن آدم هو إدريس بن يارد ...

صورة
قصص الأنبياء للأطفال
قصص الأنبياء للأطفال | قصة سيدنا يونس - عليه السلام –

قصة سيدنا يونس -عليه السلام- نبي الله يونس هو من أنبياء بني إسرائيل ، بعثه الله في قومه ، في قرية تسمى نینوی من أرض الموصل بالعراق ، وكان عدد قومه مائة ألف من الرجال وال ...

صورة
قصص الأنبياء للأطفال
قصص الأنبياء للأطفال | قصة موسى وهارون - عليهما السلام –

قصة موسى وهارون - عليهما السلام – لما دخل يعقوب - عليه السلام - مصرهو وأولاده وأحفاده ، وأقاموا بها وأصبحوا يتحكمون في غالب ثروات البلاد ، وكان يعقوب - عليه السلام - قد ...