بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

ابن دراج القسطلي | أَخُو ظَمَأٍ يَمُصُّ حَشاهُ سَبْعٌ | موقع الشعر العربي

الرئيسية / شعراء العصر الأندلسي / ابن دراج القسطلي / ابن دراج القسطلي | أَخُو ظَمَأٍ يَمُصُّ حَشاهُ سَبْعٌ

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصيدة الشاعر ابن دراج القسطلي. سلامٌ عَلَى البدرِ الَّذِي خَلَفَ الشَّمْسَا

 

القصيدة كاملة :

 

أَخُو ظَمَأٍ يَمُصُّ حَشاهُ سَبْعٌ

أَخُو ظَمَأٍ يَمُصُّ حَشاهُ سَبْع

وأَرْبَعَةٌ وكُلُّهُمُ ظِماء

كَأَنْجُمِ يوسُفٍ عَدَداً ولكِن

بِرؤْيَا هَذِهِ بَرِحَ الخَفاء

خطوبٌ خاطَبَتْهُمْ من دَوَاه

يموتُ الحزمُ فِيهَا والدَّهاء

تراءَتْ بالكواكِبِ وَهْيَ ظُهْر

وآذَنَ فِيهِ بالشَّمْسِ العِشاء

فَهَلْ نَظَرِي تَخَفَّى أَوْ بِصَدْرِي

وضاقَ البَحْرُ عَنْها والفَضَاءُ

وكُلُّهُمُ كَيُوسُفَ إِذْ فَدَاهُ

مِنَ القَتْلِ التَّغَرُّبُ والجَلاءُ

وإِنْ سجنٌ حواهُ فكَمْ حواهم

سجونُ الفُلْكِ والقفرُ القَواءُ

وأيَّةُ أُسوةٍ فِي الحسنِ منهُ

لإِحسانِي إِذَا ارْتُخِصَ الشِّراءُ

وَفِي باكيهِ من بُعدٍ وصدري

وأَجفانِي بِمَنْ أبكي مِلاءُ

وأَوْحَشُ من غروبِ الشمس يوماً

كسوفٌ فِي سَناها وامِّحاءُ

وأَفلاذُ الفؤادِ أَمَضُّ قَرْحاً

إِذَا رَمَتِ العيونَ بما تُساءُ

فما كسرورِهِمْ فِي الدهر حُزْنٌ

ولا كشِفائِهم فِي الصدْرِ داءُ

نَقَائِذُ فتنةٍ وخُلوفُ ذُلٍّ

أَلَذُّ من البقاءِ بِهِ الفَناءُ

فإِن أَقْوَتْ مغاني العِزِّ منهمْ

فكم عَمِرَتْ بِهِم بِيدٌ خلاءُ

وإِنْ ضاقَتْ بِهِم أَرضٌ فأَرضٌ

فما بَكَّتْ لمثلِهِمُ السَّماءُ

وإِنْ نَسِيَ الرَّدى منهم ذَماءً

فأَعْذَرَ زاهِقٌ عنه الذَّماءُ

فكَمْ تركوا معاهِدَ مُوحشاتٍ

عَفَتْ حَتَّى عفا فِيهَا العفاءُ

فأَظْلَمَ بعدَنا الإِصباحُ فِيهَا

وكم دهرٍ أَضاءَ بِهَا المساءُ

وجَدَّ بِهَا البِلى فحكتْ وجُوهاً

نأَتْ عنها فَجَدَّ بِهَا البَلاءُ

وَهَوْنُ هَوَانِها فِي كلِّ عَيْنٍ

جديرٌ أن يعِزَّ لَهُ العزاءُ

بَسَطْنَ لكلِّ مقبوضٍ يداهُ

فما فِيهِنَّ غيرُ الدَّمْعِ ماءُ

شُموسٌ غالها ذُعْرٌ وبَيْنٌ

فهُنَّ لكلِّ ضاحيةٍ هَباءُ

وكم لبسُوا من النُّعمى بُروداً

جلاها عن جسومِهِمُ الجلاءُ

مَلابِسُ بامة لَمْ يَبْقَ منها

لهم إِلّا ابْنُ يَحْيى والحياءُ

فإِنْ كشفوا لَهُم منه غطاءً

ففيهِ وفيكَ لي ولهم غِطاءُ

شفيعٌ صادِقٌ منه الوفاءُ

ومولىً صادقٌ فِيهِ الرَّجاءُ

وإِنْ دَجَتِ الخُطوبُ بِهِم عَلَيْهِ

فأَنْتَ لكُلِّ داجيةٍ ضِياءُ

وإِنْ طَوَتِ الرَّزايا من سَناهُمْ

فلحظُكَ منه يتَّضِحُ الخَفاءُ

وإِنْ أَخفى نِداءهُم التَّنائِي

فسمعُكَ منه يُستمعُ النِّداءُ

وإِنْ وَرَدُوا قليبَ الجود عُطْلاً

فأَنت الدَّلْوُ فِيهَا والرِّشاءُ

وَقَدْ شاءَ الإِلَهُ بأَنَّ أندى

بحارِ الأَرضِ يَسقي من تشاءُ

فَنَبِّهْ فادِيَ الأَسْرى عَلَيْهِمْ

نفوسُهُمُ لَهُ ولَكَ الفِداءُ

غصونٌ عندَ بحرِ نداهُ أَوْفَتْ

بِهَا كَحْلٌ وَقَدْ شَذَبَ اللِّحاءُ

وآواها الرَّبيعُ وكلَّ حين

يعيثُ القيظُ فِيهَا والشتاءُ

وجاوَرَتِ الصَّبا فَغَدَتْ وأَمْسَتْ

تُجَرْجِرُ فِي حَشاها الجِرْبِياءُ

رَمَتْ بِهِمُ الحوادثُ نحوَ مولىً

حواها الرِّقُّ منه والولاءُ

وقادَهُمُ الكتابُ إِلَى مليكٍ

تقاضاهُمْ ليمناه القضاءُ

فكم عسفوا إِلَيْهِ لُجَّ بحرٍ

تَلاقَى الماءُ فِيهِ والسَّماءُ

وجابوا نحوَهُ من لُجِّ قفرٍ

يجاوبُ جِنَّهُ فِيهِ الحُداءُ

وكم ناجَتْ نفوسَهُمُ المنايا

فَلأْياً مَا نجا بِهِم النَّجاءُ

وكم بارَوْا هُوِيَّ النجْم تهوي

بِهِم فِي البِيدِ أَفئدةٌ هواءُ

وكمْ صَحِبُوا نُجُومَ اللَّيْلِ حَتَّى

جَلاها فِي عُيُونِهِمُ الضَّحَاءُ

وَرَاعَوْها وَمَا ليَ غَيْرُ جَفْني

وأَجْفانِي لِسِرْبِهِمُ رِعاءُ

هُدىً لَهُمُ إِلَى الآفاقِ حَتَّى

سَرَتْ وَلَهَا بِسَيْرِهِمُ اهْتِداءُ

فما ظَفِرُوا بِمِثْلِكَ نَجْمَ سَعْدٍ

بِهِ لَهُمُ إِلَى الأَمَلِ انْتِهاءُ

ولكِنْ عَدَّلُوا مِنْها حِساباً

لَهُ فِيما دَعَوْكَ لَهُ قَضاءُ

كما زَجَرُوا مِن اسْمِ أَبِيكَ فَأْلاً

فَرُدَّتْ فِيهِ قَبْلَ الزَّايِ رَاءُ

وخَوَّلَ فَأْلُهُمْ بِكَ فَانْتَحاهمْ

بِهِ أُكُلٌ وظِلٌّ واجْتِنَاءُ

فَذَكِّرْ وَادَّكِرْ جِيرانَ بَيْتٍ

بِبَيْتٍ فِيهِ للكَرَمِ اقْتِداءُ

وفيهِ للنُّهى حَكَمٌ وحُكْمٌ

وللنُّعمى قضاءٌ واقْتِضاءُ

إِذَا نَزلَ الشتاءُ بِجارِ بَيْتٍ

تَجَنَّبَ جارَ بَيْتِهِمُ الشِّتاءُ

 

 

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | سأبعد عن دواعي الحب أني

سأبعد عن دواعي الحب أني رأيت الحزم من صفة الرشيد رأيت الحب أوله التصدي بعينيك في أزاهير الخدود فبينا أنت مغتبط مخلى إذا قد صرت في حلق القيود كمغتر بضحضاح قريب فزل ...

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | متى تشتفي نفسٌ أضر بها الوجد

متى تشتفي نفسٌ أضر بها الوجد وتصقب دارٌ قد طوى أهلها البعد وعهدي بهندٍ وهي جارة بيتنا وأرب من هندٍ لطالبها الهند بلى إن في قرب الديار لراحة كما يمسك الظمآن أن يدنو ا ...

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت

مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت وسائر ربات الحجال نجوم أطار هواها القلب عن مستقرة فبعد وقوع ظل وهو يحوم ...

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | أودك وُدّاً ليس فيه غضاضةٌ

أودك وُدّاً ليس فيه غضاضةٌ وبَعضُ مودّات الرجال سرابُ وأمحضنك النصح الصريح وفي الحشا لودك نقش ظاهر وكتابُ فلو كان في روحي هواك اقتلعتهُ ومزق بالكفين عنه أهابُ وما ل ...

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | للتلاقي بعد الفراق سرور

للتلاقي بعد الفراق سرور كسرور المفيق حانت وفاته فرحةٌ تبهج النفوس وتحيي من دنا منه بالفراق مماته ربما قد تكون داهية المو ت وتؤدي بأهلهل هجماته كم رأينا من غب في الم ...

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | أرى دارها في كل حينٍ وساعةٍ

أرى دارها في كل حينٍ وساعةٍ ولكن من في الدار عني مغيب وكل نافصي قرب الديار وأهلها على وصلهم مني رقيبٌ مرقب فيالك جار الجنب أسمع جسه وأعلم أن الصين أدنى وأقرب كصادٍ ...