القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي
يعرض القرآن الكريم مختلف القصص مما تعرض له الأنبياء والرسل في حياتهم، وكذلك اعتنی رسول الله - صلى إلى الله عليه وسلم - بتربية الصحابة - رضي الله عنهم - الكبار منهم والصغار على القصص. وتعتبر قصص وسيرة الأنبياء مهمة لما لها من دور عظيم في التربية الدينية والثقافية والعقلية والنفسية في حياتنا.
فيما يلي نعرض لكم قصة سيدنا آدم - عليه السلام- بطريقة مختصرة لتسهيل فهمها للأطفال.
لما أراد الله أن يخلق آدم - عليه السلام - قال للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة يخلف بعضهم بعضا، فتعجبت الملائكة وقالت: أتجعل في الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن لم نقصر في التسبيح بحمدك. فقال الله لهم: ( إني أعلم ما لا تعلمون) البقرة : ۳۰. ثم قبض الله قبضة من جميع طين الأرض وترابها، بما فيها من التربة ذات اللون الأحمر والأبيض والأصفر والأسود، لذلك خُلِقنا مختلفين.
ثم صور الله آدم فكان جسدا من طين لا يتحرك، ثم صار هذا الطين اللازج طينا أسود، ثم جف هذا الطين حتى أصبح صلصالا يابسا مثل الفخار، ثم ترك الله آدم - عليه السلام - فترة من الوقت، وتعجبت الملائكة من هذا الصلصال المجوف الذي لا ژوح فيه، وكان خلقه عجيبا و طوله ستين ذراعا، أما إبليس فجلس يفكر وكان يحمل في نفسه الشر والكبر والعجب.
خلق الله إبليس من نار، فهو من أسرة وعائلة الجن، والجن خلقت من النار. وكان إبليس الذي خلق من النار يعبد الله مع الملائكة التي خلقها الله من النور، فهو ليس من الملائكة، بل كان من الجن.ظل آدم جسدا لاروح فيه، ثم نفخ الله فيه الروح، وكلما دخلت الروح في شيء من جسده أصبح لحما ودما، ولما بلغت الروح رأس آدم عَطِسَ ، فقال : الحمد لله ، فكان أول من حمد الله من بني الإنسان. وبعد أن دخلت الروح جسد آدم، قال الله له: یا آدم اذهب إلى هؤلاء الملائكة، فقل لهم : السلام علیکم ، فقالوا له : وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع آدم إلى ربه فقال له: هذه تحيتك وتحية ذريتك. ثم مسح الله على ظهر آدم فأخرج ذريته التي سوف تُولد إلى يوم القيامة، وأعطى كل إنسان شكله.
أمر الله الملائكة بالسجود لآدم - عليه السلام - تكريما له وطاعة لله - عز وجل - ، فسجدت الملائكة كلهم أجمعون،إلا إبليس فقد أصابه الكبر فلم يسجد وكان من الكافرين - فقال الله له: ( وما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) الأعراف : ۱۲.
قال الله له : فاهبط من السماء والجنة، فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين. فخرج إبليس من الجنة وطرد من رحمة الله ، وسماه الله : شیطانا ، وطاغوت ، ورجيما ، ولعينا ، وإبليس ، وتوعده الله بالنار هو ومن اتبعه وسار وراءه وسلك طريقه.
سکن آدم في الجنة ومشى فيها وحيدا ، وأحس بالوحدة ، فليس هناك أحد يصاحبه ويسكن إليه ، وفي يوم نام نوما طويلا ، وشاء الله أن يخلق له زوجة يسكن إليها، فخلق الله من ضلعه امرأة جميلة وهي حواء، فلما استيقظ آدم من نومه رآها فأعجبته وأحس نحوها بالعطف والحنان. ومشى آدم وحواء في الجنة يأكلان من ثمارها الجميلة. وقال الله لآدم - عليه السلام - :( فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقی ( ۱۱۷) إن لك ألا تجوع فيها ولا تشقی ( ۱۱۸ ) وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ) طه : ۱۱۷-۱۱۹.
كان العدو خارج الجنة يحاول التسلل والدخول إليها ولا يستطيع. وقال الله لآدم - عليه السلام - : (اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) البقرة :35. ونظر آدم وحواء إلى الشجرة التي حُرمت عليهما، ثم مشيا يأكلان من ثمرِالجنة الذي أبيح لهما، وهما يعيشان في سعادة وسرور.
أما إبليس الذي طرد من الجنة فكره آدم وحواء کراهية شديدة، وعزم أن يجعل آدم وحواء يهبطان من الجنة کما هبط هو الآخر ، فبدأ يوسوس لآدم وحواء أن يأكلا من الشجرة التي حرمها الله عليهما، وأقسم لهما أنه ناصح أمين، وأن هذه شجرة الخلدِ، من أكل منها لا يموت، فلما أقسم لهما بالله صدقاه، وأكل آدم وأكلت حواء فظهرت سوآتهما فأخذهما الحياء من الله - عز وجل - وراح كل منهما يضع من ورق أشجار الجنة على عورته حتى يخفيها، وظهر لآدم وحواء أنهما عصيا الله، وأن إبليس هو الذي تسبب في ذلك، وندما ندماً شديدًا، وقال آدم:(قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) الأعراف : ۲۳.
وجاء الأمر من الله أن يهبط آدم وحواء إلى الأرض: (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) البقرة : 36. فهبط آدم وحواء إلى الأرض، وبکی آدم وبكت حواء، فقد انتهت أيام الجنة سريعا، وكانت أياما طيبة لا جوع فيها ولا عطش، بينما في الأرض الجوع والعطش والشقاء، وتلقى آدم - عليه السلام - من ربه كلماتٍ فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم، وكان آدم قد علمه ربه الأسماء كلها.
فكان يعرف الزراعة، ويعرف أسماء النباتات والحيوانات ، فبدأ آدم يبحث عن البذر حتى يغرسه، ويسقى الأرض بالماء، ثم يحصد الزرع ويفركه ويطحنه ثم يعجنه ويضعه على النار، ثم بعد ذلك يأكل هو وحواء!!
وأمر الله آدم أن يعمر الأرض، وكان يولد له ذكر وأنثى في كل مرة تحمل فيها حواء، وأمره الله أن يزوج كل ابن بأخته التي ولدت مع أخيه من البطن الأخرى، ولم يكن يحل للأخ أن يتزوج أخته التي ولدت معه في بطن واحدة. وبدأ آدم يستقبل أولادا كثيرين، ففي كل حمل تلد حواء ولداً وبنتاً.
كان آدم عمره ألف سنة فأعطى منها أربعين سنة لابنه داود ، وتى هذا الأمر ، فجاء الملائكة لقبض روح آدم - عليه السلام - فقال لهم : بقى من عمري أربعون سنة، قالت له الملائكة : لقد أعطيتها ابنك داؤد، ثم قبضت الملائكه روح سيدنا آدم عليه السلام - وتولت تغسيله وتكفينه، والصلاة عليه، وحفروا له قبره وألحدوا له ووضعوه فيه ووضعوا عليه التراب، وقالوا : هذه سنه أبيكم آدم - عليه السلام-.
آدم أبو البشر وأول نبي.
الشيطان عدو لبني آدم.
المعاصي سبب غضب الله تعالى.
الإنسان سمي إنسانا لأنه ينسی.
طاعة الوالدين سبب في رضا الله.
كل الأنبياء جاءوا بالإسلام.
الإنسان خلق لعبادة الله.
- المراجع المستخددمة:(حسين، مسعد، قصص الأنبياء للأطفال، 2010م )
لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم
قصص القرآن للأطفال ، قصة الخضر مع سيدنا موسى عليهما السلام قام موسی ( علیه السلام ) في يوم من الأيام يخطب في بني إسرائيل ليدعوهم إلى الله ويذكرهم ويرقق قلوبهم بالمواعظ ا ...
قصص القرآن للأطفال، قصة طالوت وجالوت مع نبي الله داود کان بنو إسرائيل قد عاشوا فترة من الزمن على الإيمان والاستقامة وكان الله جل وعلا يرسل إليهم الأنبياء ليرشدوهم إلى ...
قصص القرآن للأطفال، قصة أصحاب الكهف كان هناك مجموعة من الشباب يعيشون في إحدى المدن، وكان حاكم هذه المدينة رجلا ظالما وكافرا اسمه دقیانوس .. فقد كان يأمر الناس بعبادة الأ ...
أسئلة وأجوبة للأطفال عن الأنبياء مع خيارات: ماذا كان يعمل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث برسالته؟ نبي من الأنبياء يعتبر أول من تحدث في اللغة العربية الفصحة بطلاقة، ...
قصص القرآن للأطفال ، قصة أصحاب الفيل في هذا المقال سنستعرض جوانب مختلفة من قصة أصحاب الفيل. سنتعرف على أصحاب الفيل وقصتهم و جزاء الله لهم، و أخيرا من قصتهم بعض الدروس ...
أسئلة وأجوبة دينية سهلة للأطفال مع خيارات: ما هو الشيء الأول الذي خلقه الله تعالى؟ في أي يوم خلق سيدنا آدم عليه السلام؟ على من نزل الإنجيل؟ ...