بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms

موقع عُمانيستا للبيع والشراء
سوق عمان الإلكتروني في عمان
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

ابن زمرك | حيَّاكِ يا دار الهوى من دارِ | موقع الشعر العربي

الرئيسية / شعراء العصر الأندلسي / ابن زمرك / ابن زمرك | حيَّاكِ يا دار الهوى من دارِ

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصيدة الشاعر ابن زمرك. حيَّاكِ يا دار الهوى من دارِ

 

القصيدة كاملة :

 

حيَّاك يا دار الهوى من دارِ

حيَّاكِ يا دار الهوى من دارِ

نوءُ السَّماك بديمة مدرارِ

وأعاد وجهَ رُباك طلقاً مشرقا

متضاحكاً بمباسم النوّارِ

أَمذكُري دارَ الصبابة والهوى

حيث الشبابُ يرفّ غصن نُضارِ

عاطيتني عنها الحديث كأنما

عاطيتني عنها كؤوس عُقارِ

إيهٍ وإن أذكيت نار صبابتي

وقدحتَ زندَ الشوق بالتذكارِ

يا زاجر الأظعان وهي مشوقة

أشبهتها في زفرة وأوارِ

حنَّتْ إلى نجد وليست دارَها

وصَبتْ إلى هنديّه والغارِ

لكنَّها شامَتْ به برق الحمى

واعتادها طيف الكرى بمزارِ

هل تُبلغُ الحاجاتِ إن حُمُلتها

إنّ الوفاء سجيةُ الأحرارِ

عرّضْ بذكري في الخيام وقلْ إذا

جئت العقيق مُبَلِّغ الأوطارِ

عارٌ بقومكِ يا ابنةَ الحيَّيْنِ أن

تلوي الديون وأنت ذات يسارِ

أمتعت ميسورَ الكلام أخا الهوى

وبخلت حتى بالخيال الساري

وأبان جاري الدمع عذرَ هيامه

لكن أضعتِ له حقوق الجارِ

هذا وقومُكِ ما علِمتُ خلالهم

أوفى الكرام بذمةِ وجوارِ

الله في نفس شُعاعٍ كلّما

هبّ النسيم تطير كل مطارِ

باللهِ يا لمياءُ ما منع الصَّبا

أَلاَّ تهبَّ بعَرفِكِ المعطارِ

يا بنتَ من تشدو الحداةُ بذكره

مُتَعَلِّلين به على الأكوارِ

ما ضر نسمة حاجر لو أنها

أهدتْ لنا خبراً من الأخبارِ

هل بانُه من بعدنا متأوّدٌ

متجاوبٌ مترنم الأطيارِ

وهل الظباء الآنسات كعهدنا

يصرعن أسْدَ الغاب وهْيَ ضوارِ

يفتكن من قاماتها ولحاظها

بالمشرفية والقنا الخطَّارِ

أشعرتُ قلبي ُبَّهُنَّ صبابةٌ

فَرَمَيْنَني من لوعتي بجمارِ

وعلى الكثيب سوانحٌ حمرُ الحلى

بيض الوجوهِ يُصَدْن بالأفكارِ

أَدْنَى الحجيجُ مزارهنَّ ثلاثةٌ

بمِنّى لَوَاَنَّ مِنىَ ديارُ قرارِ

لكنّ يوم النفر جُدنّ لنا بما

عوَّدْنَنا من جفوة ونِفارِ

يا ابن الأُلى قد أَحرزوا فضل العلا

وسَمَوْا بطيب أرومةِ ونِجارِ

وتنوب عن صوب الغمام أكفُّهم

وتنوب أوجُههم عن الأقْمارِ

من آل سعدٍ رافعي علم الهدى

والمصطَفَيْنَ لنصرة المختارِ

أصبحتَ وارثَ مجدهم وفخارهم

ومشرَفَ الأعصار والأمصارِ

وجهٌ كما حَسَر الصباحُ نِقابَهُ

ويدُ تمدُّ أناملاً ببحارِ

جدّدت دون الدين عزمة أروعٍ

جدّدت منها سُنَّة الأنصارِ

حُطْتَ البلاد ومن حوته ثغورُها

وكفى بسعدك حامياً لذمارِ

للهِ رحلتك التي نلنا بها

أجرَ الجهاد ونزهة الأبصارِ

أوردتنا فيها لجودك مورداً

مستعذبَ الإيراد والإِصدارِ

وأفضت فينا من نداك مواهباً

حسُنت مواقعُها على التكرارِ

أضحكت ثغر الثغر لما جئته

وخَصَصْتَهُ بخصائص الإيثارِ

حتى الفلاةُ تقيمُ يوم وردتها

سُنَنَ القِرى بثلاثةِ الأثوارِ

وسَرَتْ عُقاب الجو تهديك الّذي

تصطاد من وحش ومن أطيارِ

والأرض تعلمُ أنك الغوث الذي

تُضفي عليها واقيَ الأستارِ

وَلَرُبَّ ممتدِّ الأباطح موحش

عالي الربى متباعد الأقطارِ

هَمَلِ المسَارح لا يُراعُ قنيصُهُ

إلا لنَبْأةِ فارسٍ مغوارِ

سَرَحَتْ عنان الريح فهي وربما

أَلْقَتْ بساحته عصا التّسيارِ

باكرته والأفق قد خلع الدجى

مِسْحاً لِيلبَسَ حُلَّةَ الإِسفارِ

وجرى به نهر النهار كمثل ما

سكب النديم سُلافةً من قارِ

عَرَضَتْ به المستنفرات كأنَّها

خيلٌ عِرابٌ جُلْنَ في مضمارِ

أتبعتها غُرَرَ الجياد كواكباً

تنقضُّ رجماً في سماء غُبارِ

والهاديات يؤمُّها عبلُ الشَّوى

متدفّقٌ كتدفّق التيَّارِ

أَزْجَيْتَها شقراءَ رائقةَ الحلى

فرمَيْتَهُ منها بشعلةِ نارِ

أثبتْ فيه الرمح ثُمَّ تركته

خَضِبَ الجوانح بالدَّمِ الموَّارِ

حامت عليه الذابلات كأنَّها

طيرٌ أوَتْ منه إلى أوكارِ

طفقت أرانِبُهُ غداة أثرتها

تبغي الفرار ولات حين فرارِ

هل ينفع الباعُ الطويل وقد غدتْ

يوم الطراد قصيرةَ الأَعْمارِ

من كل منحفزٍ بملحمة بارق

فاتتْ خطاه مدارك الأبصارِ

وجوارح سبقتْ إليه طلابها

فكأنّما طالَبْنَهُ بالثّارِ

سودٌ وبيضٌ في الطراد تتابعت

كالليل طارده بياضُ نهارِ

ترمي بها وهي الحنايا ضمّراً

مثل السهام نُزعن عن أوتارِ

ظننتُ بأن تنجو بها كلاَّ ولو

أغريتَه بأرانب الأقمارِ

وبكل فتخاء الجناح إذا ارتمت

فكأنها نجم السماء الساري

زجِلُ الجناح مصفق كمن الردى

في مخلب منه وفي منقارِ

أجلى الطريد من الوحوش وإن رمى

طيراً أتاك به على مقدارِ

وأريتنا الكسب الذي أعداؤه

ملأت جمالاً أعين النظارِ

بيضٌ وصفرٌ خِلتُ مطرح سرحها

روضاً تفتّح عن شقيق بهارِ

من كل موشيّ الأديم مفوْفٍ

رقمت بدائعه يد الأقدارِ

خُلِطَ البياضُ بصفرة في لونه

فترى اللجين يشوب ذوب نُضارِ

أوْ أشْعلِ راق العيونَ كأنه

غَلَسً يخالط سُدفةً بنهارِ

سَرَحَتْ بمخضرْ الجوانب يانعٍ

تنسابُ فيه أراقم الأنهارِ

قد أرضعته الساريات لبانها

وحَلَلْنَ فيه أَزِرْةَ النُّوّارِ

أخذت سعودك حذرها فلحكمةِ

أَغْرَتْ جفون المزن باستعبارِ

لما أرتك الشمس صفرة حاسدٍ

لجبينك المتألق الأنوارِ

نفثت عليك السُّحُبُ نفث معوّذٍ

من عينها المتوقَّع الإضرارِ

فارفعْ لواء الفخر غيْرَ مدافعٍ

واسحب ذيول العسكر الجرارِ

واهنأ بمقدمك السعيد مُخَوَّلاً

ما شئت من عز ومن أنصارِ

قد جئتُ دارك محسناً ومؤملاً

مُتعت بالحسنى وعقبى الدارِ

وإليكَها من روض فكري نفحةً

شفّ الثناء بها على الأزهارِ

 

 

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | ليس التذلل في الهوى يستنكر

ليس التذلل في الهوى يستنكر فالحب فيه يخضع المستكبر لا تعجبوا من ذلتي في ترحالةٍ قد ذل فيها قلبي المستنصر ليس الحبيب مماثلاً وكافياً فيكون صبرك ذلةً إذ تصبر تفاحة وق ...

صورة
ابن قلاقس
ابن قلاقس | كتمتَ الهوى حتى أضرّ بك الكتْمُ

كتمتَ الهوى حتى أضرّ بك الكتْمُ ولامكَ أقوامٌ ولومُهُمُ ظُلْمُ ونمّ عليك الكاشحونَ وقبلَهُم عليك الهوى قد نمّ لو نفع النَمُّ وزادكَ إغراءً بها طولُ نَجْلِها عليك وأب ...

صورة
ولادة بنت المستكفي
ولادة بنت المستكفي | لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا

لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا لم تهوَ جاريتي ولم تتخيّرِ وَتركتَ غصناً مثمراً بجماله وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمرِ ولقد علمت بأنّني بدر السما لَكن دهيت لشقوتي بالمشت ...

صورة
ابن دراج القسطلي
ابن دراج القسطلي | أَنْضَيْتُ خَيْلِي فِي الهوى وَرِكَابِي

أَنْضَيْتُ خَيْلِي فِي الهوى وَرِكَابِي وَعَمَرْتُ كَأْسَ صِباً بِكَأْسِ نِصابِ وَعُنيتُ مُغْرىً بالغواني وَالصِّبا وَاللَّهْوِ وَاللَذَّاتُ قَدْ تُغْرى بي فِي غَمرَة ...

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت

مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت وسائر ربات الحجال نجوم أطار هواها القلب عن مستقرة فبعد وقوع ظل وهو يحوم ...

صورة
ابن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي | أودك وُدّاً ليس فيه غضاضةٌ

أودك وُدّاً ليس فيه غضاضةٌ وبَعضُ مودّات الرجال سرابُ وأمحضنك النصح الصريح وفي الحشا لودك نقش ظاهر وكتابُ فلو كان في روحي هواك اقتلعتهُ ومزق بالكفين عنه أهابُ وما ل ...