القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي
كلفتُ بكمْ ففاض دمي دموعاً
وبتُّ سميرَ منْ هجر الهجوعا
رحلتمْ ذات يومَ البينِ عني
فها أنا بعدكمْ أبكي الربوعا
وماليَ لا َ أنوحُ على طلولٍ
أطلتُ بأهلهاَ وبها الولوعا
وفي يومِ الربوع ِ سلبتَ عقليِ
بنجدٍ لا رعى اللهُ الربوعا
وكنتُ أحبُ أنْ أخفي غرامي
فيأبي الدمعُ إلا أنْ يذيعا
فكيفَ بهائمٍ يرجووصالاً
و لمْ يكنْ الزمانُ لهُ مطيعا
لقدْ علمَ الفريقُ بأنَّ مثلي
إذا ذكرَ الفراقُ لديهِ ريعا
يطولُ وراءهمْ ظمى وجوعي
لفقدِ الأهلِ لا ظمأً وجوعا
وينزعُ نحوهمْ قلبي فمنْ لي
إذا لمْ يرحموا قلباً نزوعاً
عسى زمنٌ يعودُ بأهلِ ودى
فياتى الأنسَ إنساناً هلوعا
ولو كانَ الهوى العذرى ُّ عدلاً
لقلدني بزورتهمْ صنيعا
أصيحابى دعوا عبراتِ جفني
تجدْ بدراً فطيبة َ فالبقيعا
فإنَّ بها نبياً هاشمياً
شكوراً صابراً براً خشوعا
وقوماً جاهدوا في اللهِ حتى
سقوا أعداءهُ السمَّ النقيعا
أسودٌ تفرقُ الهيجاءُ منهمْ
إذا لبسوا دماءهمُ دروعا
وإن نهضت كتيبتهمْ لحيٍ
كثيرِ الجمعِ فرقتِ الجموعا
بكلِّ فتى يخوضُ الهولَ سعياً
إلى الضربِ المبرحِ لا جزوعا
فكمْ حملتْ عتاقُ الخيلِ منهمْ
أسوداً تدهشُ الأسدَ الشجيعا
وكمْ شجرتْ لهمْ فوقَ الهوادي
رماحٌ تمنعُ الطيرَ الوقوعا
وبيضٌ في سماءِ النقعِ بيضٌ
ترى لشموسها فيها طلوعا
إذا اشتعلُ الظبا لهباً ظننا
متونَ الخطياتِ لها شموعا
لقدْ صدعوا منَ العزى شعوباً
كما صرعوا فيَ التقوى صدوعاَ
رمتْ بهمُ الصوافنُ كلَّ ثغرٍ
كأنَّ به مرعى مريعا
فكمْ غمرٍ طغى وبغى عليهمْ
فباتَ مجدلَ الغبرا ضجيعا
وذي نظرٍ سعى حتى رآهمْ
فخرَّ لهولِ هيبتهمْ صريعا
إذا سلوا سيوفَ الهندِ ظلتْ
رءوسُ المشركينَ لها ركوعا
مدحتُ أولئكَ الملأَ افتخاراً
فصارَ بمدحهمْ زمني ربيعا
فصلى ذو الجلالِ على نبيِّ
و على صحابتهِ جميعا
بهِ وبهمْ علتْ رتبي لأني
طويتُ على ودادهم الضلوعا
قرنتُ بعزهمْ ذلي وحبي
لهمْ فوجدتهمْ حصناً منيعا
كلأتُ بهمْ منَ المحنِ اللواتي
تشيبُ خطوبها الطفلَ الرضيعا
مدحتك َيارسولَ اللهِ فخراً
و تشريفاً ولمْ أكنِ البديعا
ألستَ علوتَ على سبعٍ طباقٍٍ
يؤمُّ ركابكَ الركنَ الرفيعا
وشرّفكَ المهيمنُ بالتداني
فأصبحَ كلُّ ذي شرفٍ وضيعاً
وخصكَ بالشفاعة ِ يومَ تعنو
وجوهُ الخلقِ للباري خضوعا
وأنتَ أحقُّ منْ يُرجى بصيراً
لنائبة ٍ ومنْ يُدعى سميعا
أيا مولايَ ضاعَ العمرُ جهلاً
و لستُ أرى لفائتة ٍ رجوعا
فخذْ بيدي وجدْ بالعفوِ يا منْ
إذا ناديتٌه لبّى سريعا
وقلْ عبدُ الرحيمِ غداً رفيقي
و ما يخشى رفيقكَ أنْ يضيعا
وعمَّ بما تٌخصِّصني صحابي
و حاشيتي وأصلي والفروعا
رجونا جاهَ وجهكَ منْ ذنوب
ثقالٍ تعجزُ الجلدَ الضليعا
وما قدرُ الذنوبِ وأنتَ نور
خلقتَ لكلٍّ ذي ذنبٍ شفيعا
وكيفَ يضيقُ ذرعكَ منْ مرج
نداكَ الحمَّ والجاهَ الوسيعا
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تولتْ
نجومُ الغربِ تنتظرُ الطلوعا
لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم
أتوبُ إِلى الله الرحيم فإنه غفورٌ لذنبِ المرءِ ما لم يُعاودِ ولستُ إِلى الصَّهباءِ ما عِشتُ عائداً ولا تابعاً قولَ السفيهِ المُعاندِ وكيفَ وقد أعطَيتُ ربَّي مَواثِقاً ...
لقد غفلَتْ صروفُ الدهر عني وبتُّ منَ الحوادثِ في أمانِ وكدتُ أنالُ في الشرفِ الثريا وها أنا في الترابِ كما تراني ...
أعوذُ باللهِ ربي من شرِّ طاعونِ النسبْ بارودُهُ المستعلي قدْ طارَ في الأقطارْ فتَّاش دهاشاتِهِ ساعي لصارخٍ ما رثي ولا فدى بدخيره دولابَهُ الطيارُ يدخل إلى الدارِ ...
أنا لو كنتُ مُقِلاًّ ما اصطلى الناسُ بناري خَلُصَ العالمُ جمعاً مِنْ يميني ويساري
كم أسدٍ رُوِّع بالشبلِ فيها وحافٍ فاقَ ذا نعلِ وكم سريٍّ بحره زاخرٌ وكم فضيلٍ فازَ بالفضلِ
هكذا كنْ محبةً واحتفالاً واعصِ فينا الوشاةَ والعذَّالا لكَ منّا تكتُّمٌ واستتارٌ ولنا منكَ أن تطيلَ السؤالا ...