يتم تسجيل قياس ضغط دم الشخص كرقمين مختلفين - ضغط الدم الانقباضي و ضغط الدم الانبساطي. يعكس هذان الرقمان جوانب مختلفة من الضغط الذي يمارسه دمك وهو ينبض في شرايينك.

ما هو الضغط الانقباضي:-

الضغط الانقباضي هو ضغط الدم في الشرايين عندما يضخ القلب. وهو أعلى قياسان لضغط الدم. على سبيل المثال، إذا كان ضغط الدم 120/80، فإن 120 هو ضغط الدم الانقباضي.

ارتفاع ضغط الدم الانقباضي:-

إذا ارتفع ضغط الدم الانقباضي، وظل ضغط الدم الانبساطي طبيعيا، فأنت تعاني من حالة تسمى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل.

يحدث ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل عندما يكون ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي وضغط الدم الانقباضي 130 ملم زئبق أو أعلى. ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل هو الشكل الأكثر شيوعا لارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الأكبر من 65 عاما. يمكن أن يعاني الأشخاص الأصغر سنا من هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم أيضا.

أسباب ارتفاع الضغط الانقباضي:-

يميل ضغط الدم - وخاصة ضغط الدم الانقباضي - بشكل طبيعي إلى الزيادة مع تقدم العمر. لهذا السبب، قد لا يكون هناك سبب محدد لارتفاع ضغط الدم.

ومع ذلك، هناك بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بارتفاع الضغط الانقباضي. غالبا ما يكون لهذه الحالات تأثيرات على الدورة الدموية، مما قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية أو المساهمة في تصلب الشرايين. بعض هذه الأسباب تشمل:

فقر الدم:

يحدث فقر الدم عندما لا يكون لديك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لحمل الأكسجين إلى أنسجتك أو عندما لا تعمل خلايا الدم الحمراء بشكل صحيح. يوجد العديد من أنواع فقر الدم، ولكن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو الأكثر شيوعا.

يمكن أن يحدث تلف للأوعية الدموية حيث يعمل قلبك بجهد أكبر لضخ الدم إلى أنسجة جسمك من أجل توصيل كمية كافية من الأكسجين.

داء السكري:

يحدث مرض السكري عندما تكون كمية الجلوكوز في الدم مرتفعة للغاية. يتحكم الأنسولين عادة في مستويات الجلوكوز في الدم. في مرض السكري، لا ينتج جسمك الأنسولين (داء السكري من النوع 1) أو يستخدم الأنسولين بشكل سيئ (داء السكري من النوع 2).

بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مستويات الجلوكوز المرتفعة في الدم إلى مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك مشاكل القلب والجهاز الدوري.

فرط نشاط الغدة الدرقية:

يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تفرز الغدة الدرقية هرمونات أكثر من اللازم. يمكن أن يؤثر هذا الفائض من هرمون الغدة الدرقية على كل عضو في جسمك تقريبا، بما في ذلك القلب والدورة الدموية.

توقف التنفس أثناء النوم:

يحدث انقطاع النفس الانسدادي النومي عندما تسترخي عضلات الحلق وتسد مجرى الهواء أثناء النوم، مما يتسبب في توقف التنفس والبدء من جديد. نظرا لأن مستويات الأكسجين في الدم يمكن أن تنخفض عند توقف التنفس، فإن انقطاع النفس الانسدادي النومي يمكن أن يجهد نظام القلب والأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة ضغط الدم.

أعراض ارتفاع ضغط الدم الانقباضي:-

يعد ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل حالة أكثر خطورة حيث يرتفع ضغط الدم الانقباضي عن 140 مم زئبق (ملليمتر زئبق)، بينما يظل الضغط الانبساطي أقل من 90 مم زئبق.

في حين أن الأعراض تشبه إلى حد ما "ارتفاع ضغط الدم المنتظم"، إلا أنها تميل إلى أن تكون أكثر حدة وتكرارا، وتشمل:

• الصداع
• الدوار
• تشوش الرؤية
• عدم انتظام ضربات القلب
• الخفقان

علاج ارتفاع ضغط الدم الانقباضي:-

الأدوية:

ستحتاج إلى أدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل للوقاية من المشكلات الصحية. ولكن من المهم ألا يتسبب علاج ضغط الدم الانقباضي في انخفاض ضغط الدم الانبساطي للغاية. إذا حدث ذلك، يمكن أن تحدث مضاعفات أخرى.

الأدوية التالية لها فعالية في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية:

حاصرات قنوات الكالسيوم:

تساعد حاصرات قنوات الكالسيوم الجدران على الاسترخاء عن طريق سد المسار الذي يسبب انقباض الأوعية الدموية.

مدرات البول الشبيهة بالثيازيد:

تعمل مدرات البول الشبيهة بالثيازيد على تقليل حجم الدم عن طريق مساعدة الكلى على إخلاء المزيد من الصوديوم والماء.

تم العثورعلى الأدوية التالية لتكون أقل فعالية، لكنها قد تظل فعالة في علاج ارتفاع الضغط الانقباضي:

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE):

تمنع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين تكوين إنزيم معين يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.

حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs):

تمنع حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين عمل إنزيم معين يمكن أن يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.

تغيير نمط الحياة:

قد تحتاج أيضا إلى إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة كجزء من خطة علاج ارتفاع الضغط الانقباضي الخاصة بك. يمكن أن تشمل:

خسارة الوزن:

هذا يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم. في الواقع، مقابل كل رطلين تخسره، يمكنك خفض ضغط الدم بحوالي 1 ملم زئبق.

اتباع نظام غذائي صحي للقلب:

يجب أن تهدف أيضا إلى تقليل كمية الصوديوم في نظامك الغذائي. مثل:

• خضروات
• كل الحبوب
• منتجات الألبان قليلة الدسم
• الفاكهة 

ممارسة التمارين الرياضية:

لا تساعدك التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم فحسب، بل يمكنها أيضا مساعدتك على التحكم في وزنك ومستويات التوتر لديك.

تقليل استهلاك الكحول

الاقلاع عن التدخين:

يمكن للتدخين أن يرفع ضغط الدم ويساهم أيضا في مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية الأخرى.

إدارة الإجهاد:

يمكن أن يرفع التوتر ضغط الدم، لذا من المهم إيجاد طرق لتخفيفه. من أمثلة الأساليب التي تساعد على تقليل التوتر التأمل وتمارين التنفس العميق.