ما هو سرطان الدم عند الأطفال؟

اللوكيميا هو سرطان الدم. تبدأ معظم اللوكيميا بالخلايا التي عادة ما تصبح خلايا الدم البيضاء. عادة، ينتج جسمك الكمية الصحيحة من خلايا الدم البيضاء اللازمة لمكافحة العدوى والقيام بوظائف الجسم الهامة الأخرى.

ينتج الأطفال المصابون بسرطان الدم عددا كبيرا جدا من خلايا الدم البيضاء، ولا تعمل هذه الخلايا بشكل صحيح. تنمو الخلايا بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى مزاحمة خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.

يعاني معظم الأطفال المصابين بسرطان الدم من شكل حاد منه. يتطور سرطان الدم الحاد بسرعة كبيرة في الجسم ويحتاج إلى علاج فوري.

ما الذي يسبب اللوكيميا في مرحلة الطفولة؟

لا يُعرف السبب الدقيق لمعظم اللوكيميا في مرحلة الطفولة. معظم الأطفال المصابين بسرطان الدم ليس لديهم أي عوامل خطر معروفة.

هناك عدد قليل من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة:

عوامل الخطر الجينية:

عوامل الخطر الجينية هي تلك التي تشكل جزءا من الحمض النووي (المادة التي تتكون منها الجينات). غالبا ما يتم توريثهم من الآباء. في حين أن بعض العوامل الوراثية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، إلا أن معظم اللوكيميا لا ترتبط بأي أسباب وراثية معروفة.

المتلازمات الجينية:

تزيد بعض الاضطرابات الوراثية من خطر إصابة الطفل بسرطان الدم:

متلازمة داون (تثلث الصبغي 21): الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم نسخة إضافية (ثالثة) من الكروموسوم 21. هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) أو سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) أكثر من الأطفال الآخرين.

متلازمة Li-Fraumeni: هذه حالة وراثية نادرة ناجمة عن تغيير في جين TP53. الأشخاص الذين يعانون من هذا التغيير أكثر عرضة للإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان الدم، وساركوما العظام أو الأنسجة الرخوة، وسرطان الثدي، وسرطان الغدة الكظرية، وأورام الدماغ.

وجود أخ أو أخت مصاب بسرطان الدم:

تزداد فرصة إصابة أشقاء الأطفال المصابين بسرطان الدم (إخوة وأخوات) بسرطان الدم بشكل طفيف، لكن الخطر الإجمالي لا يزال منخفضا. الخطر أعلى بكثير بين التوائم المتماثلة. إذا أصيب أحد التوأمين بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، فإن التوأم الآخر لديه فرصة واحدة من كل 5 للإصابة بسرطان الدم أيضا. يكون هذا الخطر أعلى بكثير إذا ظهر سرطان الدم في السنة الأولى من العمر.

لا يبدو أن إصابة أحد الوالدين بسرطان الدم كشخص بالغ يزيد من خطر إصابة الطفل بسرطان الدم.

عوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة:

تشمل عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة لبعض أنواع السرطان لدى البالغين التدخين وزيادة الوزن وشرب الكثير من الكحول والتعرض كثيرا للشمس. هذه الأنواع من العوامل مهمة في العديد من سرطانات البالغين، ولكن من غير المرجح أن تلعب دورا في معظم سرطانات الأطفال.

عوامل الخطر البيئية:

عوامل الخطر البيئية هي التأثيرات في محيطنا، مثل الإشعاع وبعض المواد الكيميائية، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل اللوكيميا.

التعرض للإشعاع:

يعد التعرض لمستويات عالية من الإشعاع أحد عوامل الخطر للإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة. كان الناجون من القنبلة الذرية اليابانية لديهم مخاطر متزايدة بشكل كبير للإصابة بسرطان الدم النقوي الحاد (AML). إذا تعرض الجنين للإشعاع خلال الأشهر الأولى من النمو، فقد يكون هناك أيضا خطر متزايد للإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، ولكن مدى الخطر غير واضح.

المخاطر المحتملة من تعرض الجنين أو الطفولة لمستويات أقل من الإشعاع، مثل اختبارات الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، غير معروفة على وجه اليقين. وجدت بعض الدراسات زيادة طفيفة في المخاطر، بينما لم تجد دراسات أخرى أي خطر متزايد. من المحتمل أن تكون أي زيادة في المخاطر صغيرة، ولكن لكي تكون آمنة، يوصي معظم الأطباء بعدم إجراء النساء الحوامل والأطفال هذه الاختبارات ما لم تكن هناك حاجة ماسة إليها.

التعرض للعلاج الكيميائي وبعض المواد الكيميائية الأخرى:

الأطفال والبالغون الذين عولجوا من سرطانات أخرى بأدوية معينة من العلاج الكيميائي يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان ثان، عادة سرطان الدم النخاعي المزمن، في وقت لاحق في الحياة.

قد يؤدي التعرض لمواد كيميائية مثل البنزين (مذيب يستخدم في صناعة التنظيف وتصنيع بعض الأدوية والبلاستيك والأصباغ) إلى الإصابة بسرطان الدم الحاد لدى البالغين ونادرا عند الأطفال. يرتبط التعرض للمواد الكيميائية ارتباطًا وثيقا بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الدم النقوي الحاد (AML) مقارنة بالتعرض لخطر الإصابة بسرطان الدم الحاد (AML).

قمع جهاز المناعة:

الأطفال الذين يتلقون علاجا مكثفا لتثبيط جهاز المناعة لديهم (خاصة الأطفال الذين أجريت لهم عمليات زرع أعضاء) لديهم خطر متزايد للإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية و ALL.