بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

المتنبي | عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ | موقع الشعر العربي

الرئيسية / شعراء العصر العباسي / المتنبي / المتنبي | عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصيدة الشاعر المتنبي. عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ

 

القصيدة كاملة :

 

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِم

وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِم

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارها

وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِم

يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّه

وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِم

وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِه

وَذَلِكَ مالا تَدَّعيهِ الضَراغِم

يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمراً سِلاحُه

نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِم

وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِب

وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِم

هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها

وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِم

سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِه

فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِم

بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا

وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِم

وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت

وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِم

طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها

عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِم

تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَه

وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِم

إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعا

مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِم

وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها

وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِم

وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِم

فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِم

أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم

سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِم

إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُم

ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِم

خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُه

وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ

تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ

فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلّا التَراجِمُ

فَلِلَّهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ

فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ

تَقَطَّعَ مالا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا

وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ

وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ

كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ

تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً

وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ

تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى

إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ

ضَمَمتَ جَناحَيهِم عَلى القَلبِ ضَمَّةً

تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ

بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ

وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ

حَقَرتَ الرُدَينِيّاتِ حَتّى طَرَحتَها

وَحَتّى كَأَنَّ السَيفَ لِلرُمحِ شاتِمُ

وَمَن طَلَبَ الفَتحَ الجَليلَ فَإِنَّما

مَفاتيحُهُ البيضُ الخِفافُ الصَوارِمُ

نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ كُلِّهِ

كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ

تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلى الذُرى

وَقَد كَثُرَت حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ

تَظُنُّ فِراخُ الفُتخِ أَنَّكَ زُرتَها

بِأُمّاتِها وَهيَ العِتاقُ الصَلادِمُ

إِذا زَلِفَت مَشَّيتَها بِبِطونِها

كَما تَتَمَشّى في الصَعيدِ الأَراقِمُ

أَفي كُلِّ يَومٍ ذا الدُمُستُقُ مُقدِمٌ

قَفاهُ عَلى الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ

أَيُنكِرُ ريحَ اللَيثَ حَتّى يَذوقَهُ

وَقَد عَرَفَت ريحَ اللُيوثِ البَهائِمُ

وَقَد فَجَعَتهُ بِاِبنِهِ وَاِبنِ صِهرِهِ

وَبِالصِهرِ حَملاتُ الأَميرِ الغَواشِمُ

مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبى

بِما شَغَلَتها هامُهُم وَالمَعاصِمُ

وَيَفهَمُ صَوتَ المَشرَفِيَّةِ فيهِمِ

عَلى أَنَّ أَصواتَ السُيوفِ أَعاجِمُ

يُسَرُّ بِما أَعطاكَ لا عَن جَهالَةٍ

وَلَكِنَّ مَغنوماً نَجا مِنكَ غانِمُ

وَلَستَ مَليكاً هازِماً لِنَظيرِهِ

وَلَكِنَّكَ التَوحيدُ لِلشِركِ هازِمُ

تَشَرَّفُ عَدنانٌ بِهِ لا رَبيعَةٌ

وَتَفتَخِرُ الدُنيا بِهِ لا العَواصِمُ

لَكَ الحَمدُ في الدُرِّ الَّذي لِيَ لَفظُهُ

فَإِنَّكَ مُعطيهِ وَإِنِّيَ ناظِمُ

وَإِنّي لَتَعدو بي عَطاياكَ في الوَغى

فَلا أَنا مَذمومٌ وَلا أَنتَ نادِمُ

عَلى كُلِّ طَيّارٍ إِلَيها بِرِجلِهِ

إِذا وَقَعَت في مِسمَعَيهِ الغَماغِمُ

أَلا أَيُّها السَيفُ الَّذي لَيسَ مُغمَداً

وَلا فيهِ مُرتابٌ وَلا مِنهُ عاصِمُ

هَنيئاً لِضَربِ الهامِ وَالمَجدِ وَالعُلى

وَراجيكَ وَالإِسلامِ أَنَّكَ سالِمُ

وَلِم لا يَقي الرَحمَنُ حَدَّيكَ ما وَقى

وَتَفليقُهُ هامَ العِدا بِكَ دائِمُ

 

 

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
الشريف الرضي
الشريف الرضي | لَو عَلى قَدرِ ما يُحاوِلُ قَلبي

لَو عَلى قَدرِ ما يُحاوِلُ قَلبي طَلَبي لَم يَقَرَّ في الغِمدِ عَضبي هِمَّةٌ كَالسَماءِ بُعداً وَكَالري حِ هُبوباً في كُلِّ شَرقٍ وَغَربِ وَنِزاعٌ إِلى العُلى يَفطِمُ ...

صورة
علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب | سَلامٌ عَلى أَهلِ القُبورِ الدَوارِسِ

سَلامٌ عَلى أَهلِ القُبورِ الدَوارِسِ كَأَنَّهُم لَم يَجلِسوا في المَجالِسِ وَلَم يَشرَبوا مِن بارِدِ الماءِ شُربَةً وَلَم يَأكُلوا مِن خَيرِ رَطبٍ وَيابِسِ أَلا خَبّ ...

صورة
علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب | لَو صِيغَ مِن فِضَّةٍ نَفسٌ عَلى قَدرِ

لَو صِيغَ مِن فِضَّةٍ نَفسٌ عَلى قَدرِ لَعادَ مِن فَضلِهِ لَمّا صَفا ذَهَبا ما لِفَتىً حَسَبٌ إِلّا إِذا كَمُلَت أَخلاقُهُ وَحَوى الآدابَ وَالحَسَبا فَاِطلُب فَدَيتُك ...

صورة
بشار بن برد
بشار بن برد | وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ عَلى أَذىً

وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ عَلى أَذىً يَضيمُكَ فيهِ صاحِبٌ وَتُراقِبُه كَأَنَّ حَياةَ الناسِ حينَ ضَمِنتَها قَذىً في حُقوقِ العَينِ مِنّي أُوارِبُه يَخونُكَ ذو القُر ...

صورة
أبو تمام
أبو تمام | عَلى مِثلِها مِن أَربُعٍ وَمَلاعِبِ

عَلى مِثلِها مِن أَربُعٍ وَمَلاعِبِ أُذيلَت مَصوناتُ الدُموعِ السَواكِبِ أَقولُ لِقُرحانٍ مِنَ البَينِ لَم يُضِف رَسيسَ الهَوى تَحتَ الحَشا وَالتَرائِبِ أَعِنّي أُفَر ...

صورة
بشار بن برد
بشار بن برد | قَد لَعِبَ الدَهرُ عَلى هامَتي

قَد لَعِبَ الدَهرُ عَلى هامَتي وَذُقتُ مُرّاً بَعدَ حَلواءِ إِن كُنتِ حَرباً لَهُمُ فَاِنظُري شَطري بِعَينٍ غَيرِ حَولاءِ يا حُسنَها حينَ تَراءَت لَنا مَكسورَةَ العَ ...