بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

المتنبي | فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ | موقع الشعر العربي

الرئيسية / شعراء العصر العباسي / المتنبي / المتنبي | فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصيدة الشاعر المتنبي. فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ

 

القصيدة كاملة :

 

فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ

فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّم

وَأَمٌّ وَمَن يَمَّمتُ خَيرُ مُيَمَّم

وَما مَنزِلُ اللَذّاتِ عِندي بِمَنزِل

إِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّم

سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَة

مِنَ الضَيمِ مَرمِيّاً بِها كُلُّ مَخرَم

رَحَلتُ فَكَم باكٍ بِأَجفانِ شادِن

عَلَيَّ وَكَم باكٍ بِأَجفانِ ضَيغَم

وَما رَبَّةُ القُرطِ المَليحِ مَكانُه

بِأَجزَعَ مِن رَبِّ الحُسامِ المُصَمِّم

فَلَو كانَ ما بي مِن حَبيبٍ مُقَنَّع

عَذَرتُ وَلَكِن مِن حَبيبٍ مُعَمَّم

رَمى وَاِتَّقى رَميِي وَمِن دونِ ما اِتَّقى

هَوىً كاسِرٌ كَفّي وَقَوسي وَأَسهُمي

إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُه

وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّم

وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِه

وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِ

أُصادِقُ نَفسَ المَرءِ مِن قَبلِ جِسمِهِ

وَأَعرِفُها في فِعلِهِ وَالتَكَلُّمِ

وَأَحلُمُ عَن خِلّي وَأَعلَمُ أَنَّهُ

مَتى أَجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ

وَإِن بَذَلَ الإِنسانُ لي جودَ عابِسٍ

جَزَيتُ بِجودِ التارِكِ المُتَبَسِّمِ

وَأَهوى مِنَ الفِتيانِ كُلَّ سَمَيذَعٍ

نَجيبٍ كَصَدرِ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ

خَطَت تَحتَهُ العيسُ الفَلاةَ وَخالَطَت

بِهِ الخَيلُ كَبّاتِ الخَميسِ العَرَمرَمِ

وَلا عِفَّةٌ في سَيفِهِ وَسِنانِهِ

وَلَكِنَّها في الكَفِّ وَالفَرجِ وَالفَمِ

وَما كُلُّ هاوٍ لِلجَميلِ بِفاعِلٍ

وَلا كُلُّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ

فِدىً لِأَبي المِسكِ الكِرامُ فَإِنَّها

سَوابِقُ خَيلٍ يَهتَدينَ بِأَدهَمِ

أَغَرَّ بِمَجدٍ قَد شَخَصنَ وَراءَهُ

إِلى خُلُقٍ رَحبٍ وَخَلقٍ مُطَهَّمِ

إِذا مَنَعَت مِنكَ السِياسَةُ نَفسَها

فَقِف وَقفَةً قُدّامَهُ تَتَعَلَّمِ

يَضيقُ عَلى مَن رائَهُ العُذرُ أَن يُرى

ضَعيفَ المَساعي أَو قَليلَ التَكَرُّمِ

وَمَن مِثلُ كافورٍ إِذا الخَيلُ أَحجَمَت

وَكانَ قَليلاً مَن يَقولُ لَها اِقدُمي

شَديدُ ثَباتِ الطَرفِ وَالنَقعُ واصِلٌ

إِلى لَهَواتِ الفارِسِ المُتَلَثِّمِ

أَبا المِسكِ أَرجو مِنكَ نَصراً عَلى العِدا

وَآمُلُ عِزّاً يَخضِبُ البيضَ بِالدَمِ

وَيَوماً يَغيظُ الحاسِدينَ وَحالَةً

أُقيمُ الشَقا فيها مَقامَ التَنَعُّمِ

وَلَم أَرجُ إِلّا أَهلَ ذاكَ وَمَن يُرِد

مَواطِرَ مِن غَيرِ السَحائِبِ يَظلِمِ

فَلَو لَم تَكُن في مِصرَ ما سِرتُ نَحوَها

بِقَلبِ المَشوقِ المُستَهامِ المُتَيَّمِ

وَلا نَبَحَت خَيلي كِلابُ قَبائِلٍ

كَأَنَّ بِها في اللَيلِ حَملاتِ دَيلَمِ

وَلا اِتَّبَعَت آثارَنا عَينُ قائِفٍ

فَلَم تَرَ إِلّا حافِراً فَوقَ مَنسِمِ

وَسَمنا بِها البَيداءَ حَتّى تَغَمَّرَت

مِنَ النيلِ وَاِستَذرَت بِظِلِّ المُقَطَّمِ

وَأَبلَخَ يَعصي بِاِختِصاصي مُشيرَهُ

عَصَيتُ بِقَصديهِ مُشيري وَلوَّمي

فَساقَ إِلَيَّ العُرفَ غَيرَ مُكَدَّرٍ

وَسُقتُ إِلَيهِ الشُكرَ غَيرَ مُجَمجَمِ

قَدِ اِختَرتُكَ الأَملاكَ فَاِختَر لَهُم بِنا

حَديثاً وَقَد حَكَّمتُ رَأيَكَ فَاِحكُمِ

فَأَحسَنُ وَجهٍ في الوَرى وَجهُ مُحسِنٍ

وَأَيمَنُ كَفٍّ فيهِمُ كَفُّ مُنعِمِ

وَأَشرَفُهُم مَن كانَ أَشرَفَ هِمَّةً

وَأَكبَرَ إِقداماً عَلى كُلِّ مُعظَمِ

لِمَن تَطلُبُ الدُنيا إِذا لَم تُرِد بِها

سُرورَ مُحِبٍّ أَو إِساءَةَ مُجرِمِ

وَقَد وَصَلَ المُهرُ الَّذي فَوقَ فَخذِهِ

مِنِ اِسمِكِ ما في كُلِّ عُنقٍ وَمِعصَمِ

لَكَ الحَيَوانُ الراكِبُ الخَيلَ كُلُّهُ

وَإِن كانَ بِالنيرانِ غَيرَ مُوَسَّمِ

وَلَو كُنتُ أَدري كَم حَياتي قَسَمتُها

وَصَيَّرتُ ثُلثَيها اِنتِظارَكَ فَاِعلَمِ

وَلَكِنَّ ما يَمضي مِنَ العُمرِ فائِتٌ

فَجُد لي بِحَظِّ البادِرِ المُتَغَنِّمِ

رَضيتُ بِما تَرضى بِهِ لي مَحَبَّةً

وَقُدتُ إِلَيكَ النَفسَ قَودَ المُسَلِّمِ

وَمِثلُكَ مَن كانَ الوَسيطَ فُؤادُهُ

فَكَلَّمَهُ عَنّي وَلَم أَتَكَلَّمِ

 

 

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
الإمام الشافعي
الإمام الشافعي | لَقَد زانَ البِلادَ وَمَن عَلَيها

لَقَد زانَ البِلادَ وَمَن عَلَيها إِمامُ المُسلِمينَ أَبو حَنيفَه بِأَحكامٍ وَآثارٍ وَفِقهٍ كَآياتِ الزَبورِ عَلى الصَحيفَه فَما بِالمَشرِقَينِ لَهُ نَظيرٌ وَلا بِال ...

صورة
البحتري
البحتري | لَكِ عَهدٌ لَدَيَّ غَيرُ مُضاعِ

لَكِ عَهدٌ لَدَيَّ غَيرُ مُضاعِ باتَ شَوقي طَوعاً لَهُ وَنِزاعي وَهَوىً كُلَّما جَرى عَنهُ دَمعٌ يَئِسَ العاذِلونَ مِن إِقلاعي لَو تَوَلَّيتُ عَنهُ خيفَ رُجوعي أَو ت ...

صورة
صفي الدين الحلي
صفي الدين الحلي | رَعى اللَهُ مَن فارَقتُ يَومَ فِراقِهِم

رَعى اللَهُ مَن فارَقتُ يَومَ فِراقِهِم حُشاشَةَ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا وَمَن ظَعَنَت رَوحي وَقَد سارَ ظَعنُهُم فَلَم أَدرِ أَيُّ الظاعِنينَ أُشَيّعُ ...

صورة
أبو الأسود الدؤلي
أبو الأسود الدؤلي | أَفنى الشَبابَ الَّذي فارَقتُ بَهجَتَهُ

أَفنى الشَبابَ الَّذي فارَقتُ بَهجَتَهُ كَرُّ الجَديدَينِ مِن آتٍ وَمُنطلِقِ لَم يَترُكا ليَ في طولِ اِختِلافِهِما شَيئاً أَخافُ عَليهِ لَذعَةَ الحَدَقِ قَد كُنتُ أَر ...

صورة
جرير
جرير | أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ

أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ يَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌ أَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحي يُكَلِّفُني فُؤادي مِن هَواهُ ظَعائ ...

صورة
ابن حيوس
ابن حيوس | دَعوا القَولَ فيمَن جادَ مِنّا وَمَن ضَنّا

لي بِاِمتِداحِكَ عَن ذِكرِ الهَوى شُغُلُ وَبِاِرتِياحِكَ عَن عَيشِ الصِبا بَدَلُ وَكَيفَ يَعدوكَ بِالتَأميلِ مَن بَلَغَت بِهِ عَطاياكَ ما لَم يَبلُغِ الأَمَلُ أَسرَفت ...