بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

المتنبي | أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا تَوَدُّهُ | موقع الشعر العربي

الرئيسية / شعراء العصر العباسي / المتنبي / المتنبي | أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا تَوَدُّهُ

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصيدة الشاعر المتنبي. أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا تَوَدُّهُ

 

القصيدة كاملة :

 

أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا تَوَدُّهُ

أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا تَوَدُّه

وَأَشكو إِلَيها بَينَنا وَهيَ جُندُه

يُباعِدنَ حِبّاً يَجتَمِعنَ وَوَصلُه

فَكَيفَ بِحِبٍّ يَجتَمِعنَ وَصَدُّه

أَبى خُلُقُ الدُنيا حَبيباً تُديمُه

فَما طَلَبي مِنها حَبيباً تَرُدُّه

وَأَسرَعُ مَفعولٍ فَعَلتَ تَغَيُّرا

تَكَلُّفُ شَيءٍ في طِباعِكَ ضِدُّه

رَعى اللَهُ عيساً فارَقَتنا وَفَوقَها

مَهاً كُلُّها يولى بِجَفنَيهِ خَدُّه

بِوادٍ بِهِ ما بِالقُلوبِ كَأَنَّه

وَقَد رَحَلوا جيدٌ تَناثَرَ عِقدُه

إِذا سارَتِ الأَحداجُ فَوقَ نَباتِه

تَفاوَحَ مِسكُ الغانِياتِ وَرَندُه

وَحالٍ كَإِحداهُنَّ رُمتُ بُلوغَها

وَمِن دونِها غَولُ الطَريقِ وَبُعدُه

وَأَتعَبُ خَلقِ اللَهِ مَن زادَ هَمُّه

وَقَصَّرَ عَمّا تَشتَهي النَفسُ وُجدُه

فَلا يَنحَلِل في المَجدِ مالُكَ كُلُّه

فَيَنحَلَّ مَجدٌ كانَ بِالمالِ عَقدُه

وَدَبِّرهُ تَدبيرَ الَّذي المَجدُ كَفُّه

إِذا حارَبَ الأَعداءَ وَالمالُ زَندُه

فَلا مَجدَ في الدُنيا لِمَن قَلَّ مالُه

وَلا مالَ في الدُنيا لِمَن قَلَّ مَجدُه

وَفي الناسِ مَن يَرضى بِمَيسورِ عَيشِه

وَمَركوبُهُ رِجلاهُ وَالثَوبُ جِلدُه

وَلَكِنَّ قَلباً بَينَ جَنبَيَّ مالَه

مَدىً يَنتَهي بي في مُرادٍ أَحُدُّه

يَرى جِسمَهُ يُكسى شُفوفاً تَرُبُّه

فَيَختارُ أَن يُكسى دُروعاً تَهُدُّهُ

يُكَلِّفُني التَهجيرَ في كُلِّ مَهمَهٍ

عَليقي مَراعيهِ وَزادِيَ رُبدُهُ

وَأَمضى سِلاحٍ قَلَّدَ المَرءُ نَفسَهُ

رَجاءُ أَبي المِسكِ الكَريمِ وَقَصدُهُ

هُما ناصِرا مَن خانَهُ كُلُّ ناصِرٍ

وَأُسرَةُ مَن لَم يُكثِرِ النَسلَ جَدُّهُ

أَنا اليَومَ مِن غِلمانِهِ في عَشيرَةٍ

لَنا والِدٌ مِنهُ يُفَدّيهِ وُلدُهُ

فَمَن مالِهِ مالُ الكَبيرِ وَنَفسُهُ

وَمَن مالِهِ دَرُّ الصَغيرِ وَمَهدُهُ

نَجُرُّ القَنا الخَطِيَّ حَولَ قِبابِهِ

وَتَردي بِنا قُبُّ الرِباطِ وَجُردُهُ

وَنَمتَحِنُ النُشّابَ في كُلِّ وابِلٍ

دَوِيُّ القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ رَعدُهُ

فَإِلّا تَكُن مِصرُ الشَرى أَو عَرينُهُ

فَإِنَّ الَّذي فيها مِنَ الناسِ أُسدُهُ

سَبائِكُ كافورٍ وَعِقيانُهُ الَّذي

بِصُمِّ القَنا لا بِالأَصابِعِ نَقدُهُ

بَلاها حَوالَيهِ العَدُوُّ وَغَيرُهُ

وَجَرَّبَها هَزلُ الطِرادِ وَجِدُّهُ

أَبو المِسكِ لا يَفنى بِذَنبِكَ عَفوُهُ

وَلَكِنَّهُ يَفنى بِعُذرِكَ حِقدُهُ

فَيا أَيُّها المَنصورُ بِالجَدِّ سَعيُهُ

وَيا أَيُّها المَنصورُ بِالسَعيِ جَدُّهُ

تَوَلّى الصِبا عَنّي فَأَخلَفتُ طيبَهُ

وَما ضَرَّني لَمّا رَأَيتُكَ فَقدُهُ

لَقَد شَبَّ في هَذا الزَمانِ كُهولُهُ

لَدَيكَ وَشابَت عِندَ غَيرِكَ مُردُهُ

أَلا لَيتَ يَومَ السَيرِ يُخبِرُ حَرُّهُ

فَتَسأَلَهُ وَاللَيلَ يُخبِرُ بَردُهُ

وَلَيتَكَ تَرعاني وَحَيرانُ مُعرِضٌ

فَتَعلَمَ أَنّي مِن حُسامِكَ حَدُّهُ

وَأَنّي إِذا باشَرتُ أَمراً أُريدُهُ

تَدانَت أَقاصيهِ وَهانَ أَشَدُّهُ

وَما زالَ أَهلُ الدَهرِ يَشتَبِهونَ لي

إِلَيكَ فَلَمّا لُحتَ لي لاحَ فَردُهُ

يُقالُ إِذا أَبصَرتُ جَيشاً وَرَبُّهُ

أَمامَكَ رَبٌّ رَبُّ ذا الجَيشِ عَبدُهُ

وَأَلقى الفَمَ الضَحّاكَ أَعلَمُ أَنَّهُ

قَريبٌ بِذي الكَفِّ المُفَدّاةِ عَهدُهُ

فَزارَكَ مِنّي مَن إِلَيكَ اِشتِياقُهُ

وَفي الناسِ إِلّا فيكَ وَحدَكَ زُهدُهُ

يُخَلِّفُ مَن لَم يَأتِ دارَكَ غايَةً

وَيَأتي فَيَدري أَنَّ ذَلِكَ جُهدُهُ

فَإِن نِلتُ ما أَمَّلتُ مِنكَ فَرُبَّما

شَرِبتُ بِماءٍ يَعجِزُ الطَيرَ وِردُهُ

وَوَعدُكَ فِعلٌ قَبلَ وَعدٍ لِأَنَّهُ

نَظيرُ فَعالِ الصادِقِ القَولِ وَعدُهُ

فَكُن في اِصطِناعي مُحسِناً كَمُجَرِّبٍ

يَبِن لَكَ تَقريبُ الجَوادِ وَشَدُّهُ

إِذا كُنتَ في شَكٍّ مِنَ السَيفِ فَاِبلُهُ

فَإِمّا تُنَفّيهِ وَإِمّا تُعِدُّهُ

وَما الصارِمُ الهِندِيُّ إِلّا كَغَيرِهِ

إِذا لَم يُفارِقهُ النِجادُ وَغِمدُهُ

وَإِنَّكَ لَلمَشكورُ في كُلِّ حالَةٍ

وَلَو لَم يَكُن إِلّا البَشاشَةَ رِفدُهُ

فَكُلُّ نَوالٍ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ

فَلَحظَةُ طَرفٍ مِنكَ عِندِيَ نِدُّهُ

وَإِنّي لَفي بَحرٍ مِنَ الخَيرِ أَصلُهُ

عَطاياكَ أَرجو مَدَّها وَهيَ مَدُّهُ

وَما رَغبَتي في عَسجَدٍ أَستَفيدُهُ

وَلَكِنَّها في مَفخَرٍ أَستَجِدُّهُ

يَجودُ بِهِ مَن يَفضَحُ الجودَ جودُهُ

وَيَحمَدُهُ مَن يَفضَحُ الحَمدَ حَمدُهُ

فَإِنَّكَ ما مَرَّ النُحوسُ بِكَوكَبٍ

وَقابَلتَهُ إِلّا وَوَجهُكَ سَعدُهُ

 

 

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
أبو تمام
أبو تمام | ومُنفَرِدٍ بِالحُسنِ خُلوٍ مِنَ الهَوى

ومُنفَرِدٍ بِالحُسنِ خُلوٍ مِنَ الهَوى بَصيرٍ بِأَسبابِ التَجَرُّمِ وَالعَتبِ وَلوعٍ بِسوءِ الظَنِّ لا يَعرِفُ الوَفا يَبيتُ عَلى سَلمٍ وَيَغدو عَلى حَربِ زَرَعتُ لَه ...

صورة
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني | ضَلالٌ مارَأَيتُ مِنَ الضَلالِ

ضَلالٌ مارَأَيتُ مِنَ الضَلالِ مُعاتَبَةُ الكَريمِ عَلى النَوالِ وَإِنَّ مَسامِعي عَن كُلِّ عَذلٍ لَفي شُغلٍ بِحَمدٍ أَو سُؤالِ وَلا وَاللَهِ مابَخِلَت يَميني وَلا أ ...

صورة
أبو تمام
أبو تمام | يا شادِناً صيغَ مِنَ الشَمسِ

يا شادِناً صيغَ مِنَ الشَمسِ تِه بِالمَلاحاتِ عَلى الإِنسِ في كُلِّ يَومٍ أَنتَ في صورَةٍ غَيرِ الَتي كُنتَ بِها أَمسِ تَزدادُ طيباً كُلَّ يَومٍ كَما يَزدادُ غُصنُ ا ...

صورة
بشار بن برد
بشار بن برد | مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ

مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ إِلى قاسِيَةِ القَلبِ سَلامُ اللَهِ ذي العَرشِ عَلى وَجهِكِ يا حِبّي فَأَمّا بَعدُ يا قُرَّ ةَ عَيني وَمُنى قَلبي وَيا نَفسي الَّتي تَسكُ ...

صورة
أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري | مِنَ الناسِ مَن لَفظُهُ لُؤلُؤٌ

مِنَ الناسِ مَن لَفظُهُ لُؤلُؤٌ يُبادِرُهُ اللَقطُ إِذ يُلفَظُ وَبَعضُهُمُ قَولُهُ كَالحَصى يُقالُ فَيُلغى وَلا يُحفَظُ ...

صورة
أبو نواس
أبو نواس | دَعني مِنَ الناسِ وَمِن لَومِهِم

دَعني مِنَ الناسِ وَمِن لَومِهِم وَاِحسِ اِبنَةَ الكَرمِ مَعَ الحاسي وَاِبكِ عَلى مافاتَ مِنها وَلا تَبكِ عَلى رَبعٍ بِأَوطاسِ فَخَمرَةٌ أَنتَ لَهَ رابِحٌ في حالَتَي ...