بعض الوظائف لا تعمل على هذا المتصفح، حاول استخدام متصفح آخر
About Privacy Terms
بسم الله الرحمن الرحيم
شاركـ أصدقائك

المتنبي | كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا | موقع الشعر العربي

الرئيسية / شعراء العصر العباسي / المتنبي / المتنبي | كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا

القرآن الكريم كامل المصحف الذكي (جديد) , المصحف النصي

 

قصيدة الشاعر المتنبي. كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا

 

القصيدة كاملة :

 

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوت شافِيا

وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنّ أَمانِيا

تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى

صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّة

فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا

وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَة

وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا

فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى

وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا

حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حبِّكَ مَن نَأى

وقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا

وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَه

فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا

فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدر بِرَبِّها

إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا

إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى

فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المال باقِيا

وَلِلنَفسِ أَخلاق تَدُلُّ عَلى الفَتى

أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا

أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلب رُبَّما

رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا

خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصبا

لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا

وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُه

حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا

وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا

فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا

تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا

نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا

وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدجى

يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِي

وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعا

يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا

تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّة

كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا

بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِبا

بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا

قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِه

وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا

فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِه

وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِيا

نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي

نَرى عِندَهُم إِحسانَهُ وَالأَيادِيا

فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا

إِلى عَصرِهِ إِلّا نُرَجّي التَلاقِيا

تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ

فَما يَفعَلُ الفَعلاتِ إِلّا عَذارِيا

يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ

فَإِن لَم تَبِد مِنهُم أَبادَ الأَعادِيا

أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقاً

إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا

لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ

وَجُبتُ هَجيراً يَترُكُ الماءَ صادِيا

أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ

وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا

يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ

وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا

إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى

فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا

وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ

فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِراقَينِ والِيا

فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِياً

لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا

وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ

يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا

وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى

وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا

عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِياً

وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا

لَبِستَ لَها كُدرَ العَجاجِ كَأَنَّما

تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا

وَقُدتَ إِلَيها كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ

يُؤَدّيكَ غَضباناً وَيَثنِكَ راضِيا

وَمُختَرَطٍ ماضٍ يُطيعُكَ آمِراً

وَيَعصي إِذا اِستَثنَيتَ لَو كُنتَ ناهِيا

وَأَسمَرَ ذي عِشرينَ تَرضاهُ وارِداً

وَيَرضاكَ في إيرادِهِ الخَيلَ ساقِيا

كَتائِبَ ما اِنفَكَّت تَجوسُ عَمائِراً

مِنَ الأَرضِ قَد جاسَت إِلَيها فَيافِيا

غَزَوتَ بِها دورَ المُلوكِ فَباشَرَت

سَنابِكُها هاماتِهِم وَالمَغانِيا

وَأَنتَ الَّذي تَغشى الأَسِنَّةَ أَوَّلاً

وَتَأنَفَ أَن تَغشى الأَسِنَّةَ ثانِيا

إِذا الهِندُ سَوَّت بَينَ سَيفَي كَريهَةٍ

فَسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التَساوِيا

وَمِن قَولِ سامٍ لَو رَآكَ لِنَسلِهِ

فِدى اِبنِ أَخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيا

مَدىً بَلَّغَ الأُستاذَ أَقصاهُ رَبُّهُ

وَنَفسٌ لَهُ لَم تَرضَ إِلّا التَناهِيا

دَعَتهُ فَلَبّاها إِلى المَجدِ وَالعُلا

وَقَد خالَفَ الناسُ النُفوسَ الدَواعِيا

فَأَصبَحَ فَوقَ العالَمينَ يَرَونَهُ

وَإِن كانَ يُدنيهِ التَكَرُّمُ نائِيا

 

 

 

لا تنسى مشاركة الصفحة ومن صالح دعائكم

صورة
الإمام الشافعي
الإمام الشافعي | وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى

وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى وَلَكِنَّني راضٍ بِما حَكَمَ الدَهرُ فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنا فَإِنّي بِها راضٍ وَلَكِنَّها قَهرُ ...

صورة
الشاب الظريف
الشاب الظريف | لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ

لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ وَاشْرَحْ هَواكَ فَكُلُّنَا عُشَّاقُ قَدْ كَانَ يُخْفي الحُبَّ لَوْلَا دَمْعُكَ ال جَارِي وَلَوْلا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ فَعَسى يُ ...

صورة
علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب | لا تَأمَنِ المَوتَ في ظَرفٍ وَلا نَفَسٍ

لا تَأمَنِ المَوتَ في ظَرفٍ وَلا نَفَسٍ وَلَو تَمَنَعتَ بِالحُجّابِ وَالحَرَسِ وَاعلَم بِأَنَّ سِهامَ المَوتِ نافِذَةٌ في كُلِ مُدَّرَعٍ مِنا وَمُتَّرِسِ ما بالُ دُني ...

صورة
الأعشى
الأعشى | كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا

كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا شِفاءً لِسُقمٍ بَعدَما عادَ أَشيَبا عَلى أَنَّها كانَت تَأَوَّلُ حُبَّها تَأَوُّلَ رِبعِيِّ السِقابِ فَأَصحَبا فَتَمَّ عَلى مَعشو ...

صورة
ابن خفاجة
ابن خفاجة | كَفى حَزَناً أَنَّ الدِيارَ قَصِيَّةٌ

كَفى حَزَناً أَنَّ الدِيارَ قَصِيَّةٌ فَلا زَورَ إِلّا أَن يَكونَ خَيالا وَلا الرُسلُ إِلّا لِلرِياحِ عَشِيَّةً تَكُرُّ جَنوباً بَينَنا وَشَمالا فَأَستَودِعُ الريحَ ا ...

صورة
صفي الدين الحلي
صفي الدين الحلي | أَلَستَ تَرى ما في العُيونِ مِنَ السُقمِ

أَلَستَ تَرى ما في العُيونِ مِنَ السُقمِ لَقَد نَحَلَ المَعنى المُدَفَّقُ مِن جِسمي وَأَضعَفُ ما بِيَ بِالخُصورِ مِنَ الضَنا عَلى أَنَّها مِن ظُلمِها غَصَبَت قِسمي وَ ...